قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنصاره في تجمع جماهيري على غرار تجمع انتخابي في مدينة فينيكس بولاية أريزونا إن التصريحين، اللذين أدلا بهما، أدانا العنف والتعصب الأعمى والعنصرية وأن تصريحاته التي أدلى بها في مؤتمر صحفي بعد يومين من المظاهرة، لم يتم نقلها بدقة في وسائل الاعلام. وأعاد ترامب قراءة التصريحين، اللذين تم بثهما في الواقع، على الهواء مباشرة في التلفزيون ونقلهما في وسائل الاعلام المطبوعة الاسبوع الماضي. لكنه ترك التصريحات المرتجلة التي أثارت معظم الانتقادات حيث ألقى فيها باللوم “على الجانبين”، مساويا بين القوميين البيض والمتظاهرين المناهضين وأنه كان هناك “أشخاص طيبون” بين العنصريين البيض، الذين نظموا مسيرات في 12 غشت في شارلوتيسفيل بولاية فيرجينيا.
وأضاف ترامب في كلمة ألقاها خلال التجمع الجماهيري في مدينة فينيكس، أن الوقت حان “لكشف خداع وسائل الإعلام الملتوية واستكشاف دورها في إثارة العنف”. واعتبر ترامب أن “الوحيدين الذين يوفرون منبرا لجماعات الكراهية هذه هم وسائل الإعلام نفسها والأخبار المزيفة”. وتابع: “أنها لا تنقل الحقائق تماما كما أنها لا تريد أن تعلن أنني تكلمت بقوة ضد النازيين الجدد، وأنصار سيادة العرق الأبيض”. في سياق متصل قالت الشرطة إنها أطلقت رذاذ الفلفل لتفريق محتجين تجمعوا خارج مقر اللقاء الجماهيري الذي حضره ترامب بعد رشقها بالحجارة والزجاجات. ولم تعط الشرطة تقديرات لعدد المحتجين ولكن وسائل الإعلام في أريزونا قالت إن عدة آلاف من المحتجين كانوا هناك. وقالت جيري وليامز رئيسة شرطة فينيكس في مؤتمر صحفي إن أربعة أشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاج وإن ثلاثة منهم يواجهون تهمة الاعتداء. وطالبت الشرطة المحتجين بالتفرق.
وانسحب محتجون كثيرون من المكان في الوقت الذي سعى فيه عشرات من رجال الشرطة لتفريق باقي المحتجين من المنطقة الواقعة بوسط المدينة. من جهة أخرى، زار ترامب قاعدة العمليات الرئيسية لدوريات الحدود الأمريكية على طول الحدود مع المكسيك قبيل تجمعه الجماهري في فينيكس، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن ترامب تفقد عمليات الدوريات الحدودية “ليرى بنفسه الأشخاص والأدوات المستخدمة في استعادة القانون والنظام إلى حدودنا الجنوبية”. والتقى ترامب مسؤولين في هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في منطقة “يوما” بولاية أريزونا واطلع على جهود وزارة الأمن الداخلي لمنع عمليات اقتحام الحدود غير القانونية. وجعل ترامب أمن الحدود وإنفاذ قوانين الهجرة محور تركيز إدارته. وضغط ترامب على المدن الأمريكية لوضع حد لسياسات “الملاذ” التي تعفى بموجبها سلطات تطبيق القانون المحلية من مساعدة سلطات الهجرة الاتحادية في احتجاز المهاجرين غير الشرعيين.