وكان رائد صلاح أمضى تسعة أشهر في السجن وأطلق سراحه مطلع العام الجاري.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أمس الثلاثاء إن وحدة خاصة تابعة لها داهمت منزل الشيخ رائد صلاح في مدينة أم الفحم بالقرب (من تل أبيب) واعتقلته “بشبهة التحريض ودعم نشاط الحركة الإسلامية التي تم حظرها”.
وأكدت الشرطة أن الشيخ صلاح يخضع للتحقيق بوحدة التحقيقات بالتعاون مع جهازالشاباك “لشبهات بارتكاب مخالفات التحريض على العنف وتشجيع ودعم الإرهاب والنشاط في تنظيم محظور” في إشارة إلى الحركة الإسلامية.
ولاحقا، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان إن “محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون مددت ظهر الثلاثاء اعتقال الشيخ رائد صلاح حتى يوم الخميس 17 من الشهر الجاري لاستكمال التحقيق معه”.
وكان رائد صلاح أمضى تسعة أشهر في السجن وأطلق سراحه في يناير الماضي بعدما اتهم بالتحريض على الشغب في المسجد الأقصى ما أدى إلى اندلاع أعمال العنف في أكتوبر.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الاتهامات الموجهة للشيخ رائد صلاح مرتبطة بالاضطرابات الدامية التي وقعت الشهر الماضي حول المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان في بيان عقب اعتقال صلاح إن “تصريحات صلاح تشجع على التطرف وارتكاب جرائم القتل لهذا فهو خطر على الجمهور”.
وأضاف “آمل بان تتم محاسبته هذه المرة وان يقبع وراء القضبان مدة طويلة”.
من جهتها اتهمت “لجنة المتابعة للجماهير العربية” في إسرائيل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بـ”التحريض” على صلاح منذ أسابيع”.
وتأسست الحركة الإسلامية مطلع السبعينات وأسست شبكة من الجمعيات والخدمات الاجتماعية للعرب الإسرائيليين.
لكن انقساما وقع في 1996 أدى إلى ظهور كيانين أحدهما “الفرع الجنوبي” للحركة الذي يشارك في المؤسسات الإسرائيلية خلافا لفرع الشمال الذي يقوده الشيخ رائد صلاح.