انطلاق عملية تصحيح امتحانات البكالوريا وإدخال النقط مباشرة في منظومة “مسار”
- أكورا بريس
- 11 يونيو، 2017
- 0 minute read
وحسب معطيات إحصائية للمركز الجهوي للامتحانات التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، فقد بلغ عدد أوراق التحرير الخاصة بمترشحي الجهة 460 ألفا و 38 ورقة، وعدد المصححين 4 آلاف أستاذ موزعين على 46 مركز للتصحيح.
وناهز عدد منسقي عملية التصحيح، حسب ذات المعطيات، 150 منسقا، فيما يبلغ عدد الأطر المكلفة بالدعم التقني لعملية مسك النقط 170 إطارا، يقومون بالمواكبة التقنية للأساتذه المصححين، وعدد المكلفين بتدبير أظرفة التصحيح من المركز الجهوي للامتحانات إلى مراكز التصحيح 40 شخصا.
وفي هذا الصدد، أكد محمد أضرضور مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن هذه العملية تتوخى ضمان توفير الظروف التربوية اللائقة لعملية التصحيح، موضحا أن أبرز مستجد خلال هذه السنة يتمثل في تكليف الأساتذة المصححين بعملية مسك النقط وإدخالها في منظومة “مسار”، وذلك بهدف تكريس مبدأ الشفافية وضمان تحمل مسؤولية المسك من طرف المصحح.
وأضاف أن هذه العملية، التي وصفها بالأساسية، ستتلوها مراحل أخرى تتعلق بالمراقبة البعدية لعملية المسك من قبل لجان المراقبة التي ستتأكد من سلامة هذه العملية من الأخطاء التي قد يقع فيها المصحح.
وأبرز أن العملية تطلبت تجنيد موارد بشرية ولوجيستية هامة، لاسيما بالنسبة للمصححين من ذوي المهارات المحدودة في استعمال الحاسوب، موضحا أن العملية تخضع لتتبع وإشراف مفتشين ومؤطرين، حتى تمر عملية التصحيح في أحسن الأحوال على مستوى جميع المراكز و”حتى لا نبخس مجهود التلميذ أو يتم منحه نقطة غير مستحقة”.
وشدد على أن الأكاديمية تعتبر أن “عملية التصحيح تكتسي أهمية أكبر بكثير من عملية إجراء الامتحان” التي لا تتطلب، برأيه، أكثر من مراقبة وحراسة قاعات الامتحان، مشيرا في المقابل إلى أن عملية التصحيح هي بمثابة تثمين للمجهود الذي بذله التلميذ طيلة السنة، لاسيما في أفق الحصول على شهادة البكالوريا المغربية التي تعتبر بالنسبة لحاملها ورقة المرور لولوج أسلاك التعليم العالي.
من جانبه أبرز رئيس المركز الجهوي لمنظومة الإعلام بالأكاديمية، طارق برحال، أن عملية تصحيح امتحانات البكالوريا وإدخال النقط مباشرة في منظومة “مسار” يتيح العديد من الإيجابيات، أهمها منح هامش زمني كاف للتصحيح، موضحا أنه أصبح بإمكان الأساتذة ربح الوقت الذي كان يضيع سابقا بسبب الإجراءات المرتبطة بمسك وتدقيق النقط على مستوى الأكاديمية.
وأوضح أن الأستاذ المصحح يلج، بعد الانتهاء من عملية التصحيح، منصة مؤمنة تعتمد على آخر التقينات في مجال حماية المعطيات، حيث يقوم شخصيا بإدخال النقط في منظومة “مسار”، “مما يمنع على أي كان الاطلاع عليها”، بعد إغلاق حصته فيها.