وأكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن عدد سيارات رونو المصدرة كانت وراء المرتبة التي حصل عليها قطاع السيارات باعتباره أول قطاع مصدر.
و أبرز السيد العلمي أن المنظومة الاقتصادية لرونو، التي تزدهر يوما بعد يوم تحمل آفاقا واعدة للتنمية صناعة السيارات المغربية، مسجلا أن حجم الاستثمارات بهذا القطاع بلغ 868 مليون أورو، كما مكن من خلق 50 ألف منصب شغل مباشر جديد، فيما ستصل قيمة اقتناء القطع مصنعة بالمغرب 1,5 مليار أورو سنويا في أفق 2023.
من جانبه، أبرز وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عبد القادر اعمارة أن هذه الأداء الجيد ثمرة استراتيجية محكمة لجعل صناعة السيارات محركا حقيقيا للاقتصاد المغربي، بالإضافة إلى عمل جماعي على مستوى البينات التحتية والهندسة المالية ونقل التكنولوجيا و ثقة متبادلة بين المغرب ومجموعة رونو.
وقال “نحن اليوم نحتل موقعا بارزا على الصعيد الدولي في مجال صناعة السيارات”، مضيفا “نحتاج إلى بذل مجهود أكبر في السنوات القادمة من أجل زيادة الاندماج المحلي بغية ألا نكون فقط أرض استقبال ولكن جزءا فاعلا على الدوام في هذا القطاع”.
وبالنسبة للمدير العام لمجموعة رونو المغرب، مارك ناصيف، فإن المغرب يضطلع بدور جوهري في منظومة الصناعة العالمية لمجموعة رونو ، موضحا أنه بتصدير أزيد من 95 في المائة من إنتاج مصنع طنجة وما يفوق 70 في المائة من إنتاج مصنع الدار البيضاء، مخصصة مسبقا لتزويد السوق المحلية، تمثل العربات التي تحمل علامة “صنع بالمغرب” أكثر من 10 في المائة من العربات التي تم بيعها من قبل المجموعة في العالم.
وسجل أن الإنتاج المغربي اليوم موجه إلى أزيد من 73 وجهة معظمها أوروبية وبلدان موقعة على اتفاق اكادير مع تطوير خطوط بحرية جديدة انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، خاصة نحو جزر الأنتيل وبلدان مجلس التعاون الخليجي.
وأبرز أنه منذ 2012 تمت تعبئة في عملية تصدير العربات المصنعة من قبل المجموعة، ما لا يقل عن 1560 سفينة وأكثر من 4200 قطار انطلاقا من مصنع طنجة ونحو 19 ألف شاحنة انطلاقا من مصنع الدار البيضاء، مشيرا إلى أن أزيد من 46 ألف عربة مصنعة في مصانع دولية تابعة للمجموعة تم تفريغها من السفن في ميناء طنجة المتوسط وتحميلها في أخرى لتوجيهها أساسا إلى جنوب إفريقيا.
وتصدر مجموعة رونو أيضا، يضيف السيد ناصيف، قطع مصنعة في المصانع المغربية نحو مصانع أخرى بالهند ورومانيا والأرجنتين والبرازيل وكولومبيا، مسجلا أنه ما لا يقل عن 195 ألف و600 متر مربع من القطع التي تم إنتاجها من قبل المصانع ومزودي المغرب التي تم إرسالها إلى مصانع المجموعة على الصعيد الدولي منذ بداية هذا النشاط في 2013.
وحسب رئيس طنجة المتوسط فؤاد بريني فإن هذه المنصة المينائية تشكل قطبا حقيقيا للوجيستيك والصناعة يمتد على نحو 800 هكتار مخصصة للسيارات، وأزيد من 30 ألف منصب شغل وربط دولي مع أزيد من 170 ميناء وقيمة سنوية للصادرات لمنتوجات مغربية تقدر بـما يفوق 85 مليار درهم.
وفضلا عن الصادرات، تعمل مجموعة رونو المغرب وطنجة المتوسط في إطار تعاون وثيق من أجل تطوير قطاع السيارات في منطقة الشمال مع إحداث وحدات جديدة لتجهيز السيارات في المناطق الحرة مخصصة وطورت من قبل طنجة المتوسط (طنجة منطقة حرة لمدينة طنجة (تانجير أوطوموتيف سيتي)، في أفق الارتقاء بتطوير قطاع السيارات.