وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفقا لرؤية تقوم على التعاون الدولي والإقليمي والثنائي.
وسجل بوريطة، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن “اللقاء شكل مناسبة لإبراز رؤية جلالة الملك في مجال مكافحة التهديد الإرهابي”، مضيفا أنها “مقاربة متعددة الأبعاد تشمل الجوانب الوقائية والردعية”.
وأوضح، في هذا الصدد، أن المغرب طور منذ سنوات، تحت قيادة جلالة الملك، رؤية خاصة تركز على مختلف أبعاد هذا التهديد الإرهابي، من خلال شقين، الأول وقائي يهم تعزيز التنمية السوسيو اقتصادية، ودعم دولة الحق والقانون، والثاني ردعي ويشمل تأهيل الإطار القانوني، والبعد الأمني، بفضل العمل الفعال لأجهزة الأمن المغربية.
من ناحية أخرى، شدد الوزير على أن اجتماع واشنطن ينعقد في ظرفية “هامة جدا”، بالنظر إلى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب بشكل عام، و(داعش) على وجه الخصوص، مذكرا بأن المغرب يشكل جزءا من هذا الجهد الدولي.
وأشار إلى أنه تم اليوم إحراز تقدم كبير في سياق هذا العمل الدولي، باعتبار أن سيطرة (داعش) على الأراضي السورية والعراقية تقلصت بشكل كبير على التوالي بنسبة 60 و40 في المئة.
وقال إنه بفضل العمل المنسق من جانب المجتمع الدولي، تمت ممارسة ضغط كبير على القدرات العسكرية والمالية للجماعة الإرهابية، مشيرا إلى أن تدفق الإرهابيين تقلص بشكل كبير.
وخلص إلى أنه لا يزال هناك عمل كبير يتعين القيام به لاسيما على المستوى الإيديولوجي، الذي يواصل استقطاب عدد كبير من الأشخاص من عدة بلدان، بعيدا عن سورية والعراق.