و كذا تكليف جلالته له بتشكيل الحكومة الجديدة، يتضمن إشارة قوية إلى احترام الاختيار الديمقراطي، من خلال الفصل 47 من الدستور، وذلك بالنظر لخصاله الشخصية ومساره المهني والمسؤوليات السياسية التي تقلدها.
وأوضح السيد الغالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة تعيين السيد العثماني، عن حزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، أن هذا التعيين يستجيب للقراءة الجديدة لمتطلبات المرحلة الحالية، لأن “السيد العثماني يتسم، من الناحية الشخصية، بالهدوء والاتزان والإنصات، ويمتاز بالقدرة على تحكيم المنطق التوافقي الذي يناسب الظرفية الحالية”.
ومن الناحية السياسية، يضيف الأستاذ الغالي، فقد “راكم السيد سعد الدين العثماني تجربة مهمة خلال عمله بالمؤسسات الدستورية، خاصة في مجالي العمل الحكومي والبرلماني، وكذا المسؤوليات الحزبية التي تولاها، فضلا عن كونه شخصية مؤثرة ولها وزنها داخل حزب العدالة والتنمية”.
وأبرز الجامعي المغربي أن “للسيد العثماني علاقات طيبة مع العديد من الأطراف السياسية الفاعلة، بمن فيها غير المتفقة مع التوجه الإيديولوجي لحزب العدالة والتنمية”، مؤكدا أن رئيس الحكومة الجديد يتوفر على كل المقومات الشخصية والمهنية والسياسية لإنجاح تجربة التكليف الحكومي الثاني من نفس الحزب.