واعترف أرتورو لاسكاناس بالكذب في أكتوبر الماضي في استجواب لمجلس الشيوخ بشأن جرائم قتل خارج إطار القانون ذات صلة بدوتيرتي، ولكنه قال “إنه كذب لأنه كان يخاف على سلامة أسرته ولأن الشرطة حذرته وطالبته بأن “ينكر كل شيء”.
وقال إنه غير شهادته الآن، لأن ما فعله يعذبه ولأنه يريد قول الحقيقة حتى “ينقذ نفسه”.
وقال إنه شخصيا قتل 300 شخص بينهم 200 قتلهم عندما كان عضوا في “كتيبة دافاو للإعدام”، آخرها في عام 2015، وتحدث أيضا عن حالتين قتل فيهما منتقدين لدوتيرتي بناء على تعليمات من الحرس الشخصي له آنذاك عندما كان رئيسا لبلدية دافاو.
وكان لاسكاناس انخرط في البكاء أمام وسائل الإعلام عندما كان يحكي روايته قبل أسبوعين وهو الشخص الثاني الذي يدلي بشهادته أمام النواب عن صلات مزعومة لدوتيرتي بكتيبة إعدام سرية.
وينفي حلفاء دوتيرتي المزاعم ويقولون إنها “مؤامرة من معارضيه لتشويه صورة زعيم شعبي وحربه على المخدرات”، ويقول منتقدون إن حملة دوتيرتي على المخدرات تحمل أوجه شبه مثيرة للانزعاج بجرائم قتل غامضة في دافاو.
ونفى دوتيرتي مرارا ضلوعه في إعدامات سواء كرئيس أو أثناء فترته كرئيس لبلدية دافاو لمدة 22 عاما، وقال قائد شرطته رونالد ديلا روزا وهو قائد شرطة دافاو سابقا أيضا، إن “مزاعم كتيبة الإعدام أسطورة حاكتها وسائل الإعلام”.
ووثقت جماعات حقوقية نحو 1400 جريمة قتل تحوم حولها الشبهات في دافاو في الفترة التي كان دوتيرتي رئيسا للبلدية هناك ويقول منتقدون “إن الحرب على المخدرات التي أطلقها كرئيس تحمل نفس البصمات”، ولم تجد عدة تحقيقات أدلة تربط دوتيرتي بجرائم القتل هذه.