أعلن النائب العام الفرنسي في مؤتمر صحافي الجمعة (الثالث من فبراير) في باريس “الاشتباه” بمصري في الـ29 من العمر قد يكون منفذ الهجوم على جنود فرنسيين أمام متحف اللوفر في باريس.
وقال فرنسوا مولانس “إن هوية المنفذ لم تتأكد رسميا بعد”، مضيفا أن الأبحاث التي قام بها المحققون الفرنسيون “أتاحت الوصول إلى شخص في الـ 29 من العمر من الجنسية المصرية” تبين أن صورته الموجودة في قاعدة البيانات الأوروبية لتأشيرات الدخول “تتطابق مع منفذ الهجوم”.
وأوضح النائب العام أن المهاجم المفترض “المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة” قدم طلبا للحصول على تأشيرة سياحية إلى فرنسا في الثلاثين من أكتوبر 2016. وصدرت التأشيرة في العشرين من يناير لمدة شهر حتى العشرين من فبراير. وتابع المصدر نفسه “في السادس والعشرين من يناير وصل إلى مطار باريس-شارل ديغول قادما من دبي”. وعثر على جواز سفره إثر مداهمة الشقة التي استأجرها في الدائرة الثامنة في باريس قرب جادة الشانزليزيه. ووقع الهجوم نحو الساعة التاسعة عند مدخل متحف اللوفر قرب المكان الذي يتم فيه تفتيش حقائب الداخلين إلى المتحف.
وتابع النائب العام في سرد لوقائع الاعتداء، إن المهاجم تقدم نحو دورية من أربعة جنود وهو يرتدي قميصا أسود اللون ومسلحا بساطورين يبلغ طول الواحد نحو 40 سنتم وهاجمهم وهو يصرخ “الله أكبر” فأصاب أحد الجنود في رأسه، ثم أسرع نحو الثاني الذي وقع أرضا وتلقى ضربات من الساطور”.
وأضاف النائب العام أن الجندي الذي وقع أرضا “أطلق النار للمرة الأولى نحو القسم السفلي من بطن المهاجم الذي لم يتوقف، ما دفع الجندي إلى إطلاق النار ثلاث مرات إضافية. عندها هوى المهاجم أرضا مصابا بجروح خطرة ونقل الى المستشفى وحالته حرجة”.
وأوضح مولانس أيضا أن هجوم الجمعة “يأتي بعد سنتين بالتمام” من هجوم مماثل بالسكين استهدف ثلاثة عسكريين كانوا يحرسون مركزا يهوديا في نيس في جنوب شرق فرنسا.
وفي سياق متصل قال مصدران أمنيان في مصر، إنه تم تحديد هوية المشتبه به في هجوم اللوفر وهو عبد الله رضا رفاعي الهمامي (29 عاما) من مواليد محافظة الدقهلية شمال شرقي القاهرة.