أكورا / عبد العزيز خمال
أكد المدرب هشام الإدريسي، بأن المنتخب المغربي لكرة القدم، نجح في قلب الموازين، واستفاق بشكل كبير أمام الطوغو، ليظفر بفوز معنوي، بثلاثة لواحد، وستكون قيمته عالية خلال المواجهة القوية أمام كوت ديفوار، من أجل تأمين التأهل المباشر إلى ربع نهائي “الكان” المتواصل بالغابون، كما أن بصمة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، كانت واضحة، ومنحت القيمة المضافة، في نزال مصيري، أقيم تحت شعار الفوز للحفاظ على البقاء، والمنافسة على إحدى بطاقتي بلوغ الدور الموالي، رغم الانتقادات اللاذعة الذي تلقاها الناخب الوطني، بعد حصد الهزيمة القاسية والمفاجئة أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية، علما أن التعثر لم يكن في الحسبان، للصورة المحترمة التي قدمت طيلة المباراة، بملعب “أوييم” الذي ينعم بأرضية تغري بتقديم مواعيد رفيعة.
وأرجع الإدريسي، التفوق الكاسح على الطوغو، إلى قتالية وحماس ورغبة لاعبي المنتخب المغربي، الذين تسيدوا المواجهة، رغم التخلف بهدف مبكر لم يبعثر الأوراق، والذي كان بمثابة شحنة أعادت المجموعة إلى صلب التألق واللمعان لتقدم واحدة من أبرز مواعيدها في “الكان”، ولتعيد سيناريو التميز الذي تحقق في دورة تونس عام 2004، فضلا عن النجاح في إستراتيجية الكرات الثابتة التي جادت بهدفين متتالين، واللذان وضعا “أسود الأطلس” في القمة، وحد من تقدم المنتخب المنافس، الذي لم يحسن استغلال محاولة صعبة أهدرها إيمانويل أديبايور، والتي وجدت تدخلا رائعا للحارس منير المحمدي، مع الإشادة بفيصل فجر الذي قدم مباراة جيدة، ليعوض امبارك بوصوفة الذي اختص في مهمة تنفيذ الكرات الثابتة حتى الأمس القريب.
وأعلن الإدريسي، بأن مستوى المنتخب المغربي في تطور مستمر، لما قدمه من عطاء متواصل أمام الطوغو، وأيضا ردة الفعل الكبيرة بعد تلقي الهدف المبكر، والنهج التكتيكي الذي قدم طيلة المواجهة، والتغييرات المجدية لهيرفي رونار، خاصة إقحام يوسف الناصري الذي سجل هدفا تاريخيا، ليؤكد بأنه قادم بقوة لهز شباك الخصوم، ومنح الانتصارات للعناصر الوطنية، الطامحة لتخطي صعاب الدورات السابقة، وتدوين اسمهما في سجلات التألق انطلاقا من الدورة المقامة حاليا ببلاد “الفهود”، مما يعني بأن المجموعة جاهزة لتجاوز كوت ديفوار، واستغلال تواضع “الفيلة” الذين ظهورا بصورة قاتمة، ولم يعلنوا عن قوتهم للحفاظ على لقب النسخة الماضية، والتواضع ميزهم أمام الطوغو، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وحقق خلالهما التعادل بجهد جهيد.