وقالت الشرطة الألمانية إن نصف الكمية نقلت خارج المدينة حتى مساء اليوم الجمعة (06 يناير) مضيفة أن البقية ستنقل غدا السبت. كانت الكمية اكتشفت في منزل أبوي شاب في الثامنة عشرة من العمر. وتجري التحقيقات حاليا فيما إذا كان الشاب وصديقه، وهما من ولاية شمال الراين ويستفاليا ينتميان إلى جماعات يمينية، كما تبحث فيما إذا كانت المتفجرات معدة لتنفيذ تفجير بمدينة كايزرسلاوترن أم لا. وتم التحفظ على الشاب وصديقه داخل الحبس الاحتياطي للاشتباه في انتهاكهما قانون المواد المتفجرة والتحضير لعمل إرهابي خطير.
وتقول سلطات التحقيق إن الشاب (18 عاما) وصديقه (24 عاما) ذكرا أن المواد المتفجرة كانت معدة لاستخدامها كألعاب نارية لتمضية وقت الفراغ، حيث كانا يعدان لاستخدامها في احتفالات ليلة رأس السنة. لكن جهات التحقيق استبعدت أن يكون وراء تخزين هذه المواد جهات منتمية للمتطرفين الإسلاميين. وقام الخبراء التابعون لمكتب مكافحة الجريمة بالولاية بنقل كميات صغيرة تباعا من هذه المادة الموجودة في قبو المنزل لأسباب أمنية، حيث جمعها الشاب ورفيقه داخل حاوية خاصة ونقلاها بها. وقال متحدث باسم الشرطة إن المواد سوف تنقل إلى مكان آمن بمعاونة الجيش الألماني “بونديسفير”. وقال الشاب إن المتفجرات عبارة عن صواريخ احتفالات رأس السنة تحمل طابع التصريح بتداولها، ومفرقعات دون طابع تصريح، بالإضافة إلى مواد متفجرة مصنوعة ذاتيا.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا لمنع الاقتراب من المنزل في محيط مائة متر داخل المدينة الصغيرة ذات الألفي نسمة. وشارك في العملية 66 شرطيا و46 رجل إطفاء وعشرة من رجال الإنقاذ وسط أجواء تتسم بالبرودة القارسة. وقالت متحدثة باسم الشرطة في إشارة إلى درجات الحرارة المتدنية التي سجلت صباح اليوم 12 درجة تحت الصفر: “بالنسبة للقوات المشاركة في العملية فإن هذا الأمر يعد عبئا ثقيلا في هذا الطقس”. يستمر العمل طيلة غد السبت في نقل هذه المواد الخطرة. ولكي يتم هذا الأمر فإن عشرات من السكان المجاورين للمنزل سيتعين عليهم ترك مساكنهم في محيط المنطقة التي أغلقتها الشرطة أمس الجمعة.