لكن القلق الأكبر هو أن يتم تحميلهم وزر هذا العمل والذي يرون أنه عمل فردي لا علاقة لهم به.
في حين أصدرت عدة جهات ألمانية سياسية تحذيرات من استغلال الحادثة لخدمة أغراض سياسة مختلفة، وهو ما حاولت منظمات يمينية متطرفة فعله، مثل حزب البديل المتطرف والذي ربط بين حادثة الدهس وبين سياسة اللاجئين، أعرب لاجؤون عن تخوفهم من الزج بهم في هذا الأمر، مؤكدين أنه حادث فردي.
وقال محمد العبد الله عبر موقع فيسبوك: “سنبقى نعيش بقلق حتى تتحدد جنسية المنفذ، وبناء على جنسيته سوف يتم تحديد ما إذا كان هذا العمل إرهابي أم تخريبي أو تحديد الفاعل بأنه مجنون”.
لا للإرهاب، اللهم إحفظ برلين وأهلها
وهو إشارة إلى تقييم مختلف قد يظهر تبعا لجنسية الفاعل. فيما قالت معلقة تدعى وردة الربيع: “الأوضاع لا تبشر بخير، أنا خائفة من ربط الموضوع باللاجئين، وهل نحن واجب علينا تحمل أخطاء الجميع”.
واستنكر عدد من المعلقين الحادثة ووصفوها بالإجرامية، وتمنوا الخير لبرلين وأهلها، ونشرت بوابة برلين العربية تغريدة باللغتين العربية والألمانية حيث شجبت حادثة الدهس في برلين وقالت ” لا للإرهاب، اللهم إحفظ برلين وأهلها “.
وقال معلق إسمه عشقي جامي: “لا يجب تحميل اللاجئين الذنب لإن السياسات الخبيثة تستطيع أن توصل أي إرهابي إلى ألمانيا.
وتابع المعلق “يستطيعون إيصال من يريدون بدعوى اللجوء ويدعمونه لوجستيا وربما عسكريا، ولذلك فإن الأطراف التي تتهم اللاجئين غير محقة”.
مستحيل أن يفلت مجرم
ورأى طارق أن السرعة في توجيه الاتهام هو “تخبط” لا أكثر، وقالت “أن أي شخص كان قريبا من مكان الاعتداء كان من الممكن أن يكون معرض للمساءلة” ويتابع طارق قائلا أن من تم إلقاء القبض عليه هو مشتبه به فقط، وكل المعلومات تبين نوع من التخبط.
من جهتها غردت ريم بأن الأحداث المتسارعة، قد تقود لأي اتجاه، وقالت ” أتمنى أن تكون مجرد حادثة لا أكثر، تحديد الحادثة بأنها إرهابية قد تزيد من معاناتنا”.
في حين أكد محمد راشد في تغريدة أن الحادث فردي، وقال محمد ” الحادثة هي أمر فردي، هناك جريمة في برلين، لكن لا أرى نفسي مجبرا على أي تبرير، من ارتكب جريمة فليكن هو المسؤول عن أفعاله، أمام أنا فمسؤول عن أفعالي فقط، ولا أرى نفسي مذنبا، ولا أريد من أحد أن يقول أنني مذنب”.
من جهة أخرى أظهرت بعض التعليقات ثقة العرب بالأمن الألماني، وبقدرته على حل خيوط الجريمة، حيث علق أحدهم قائلا ” مستحيل أن يفلت مجرم من بين يدي الألمان”، فهم لديهم حاسة تقودهم للقبض على المجرمين بعد أي حادثة إرهابية.