تردَّدت أصداء خبر مقتل السفير الروسي في تركيا حول العالم مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2016. فإلى جانب طبيعة الخبر القاسية بشكل واضح، وتأثيراتها المحتملة على السياسة العالمية -خاصة أن المهاجم الذي ذكرت التقارير أنه ضابط شرطة تركي صرخ بكلام عن الحرب في سوريا بعد أن أطلق النار- ساعدت حقيقة أنه تم تصوير عملية الاغتيال في مقطع فيديو وسلسلة من الصور المفزعة، في جعل الخبر يطغى على الوعي العام.
لكن ما كان بوسعنا رؤية هذه الصور المرعبة لولا برهان أوزبيليجي، الصحفي الذي يعمل مع وكالة الأسوشيتد برس منذ فترة طويلة، فقد استمر أوزبيليجي في التصوير، وحافظ على كاميرته ثابتة طوال الوقت. المصورون الصحفيون يتعرضون للمخاطر الأفظع في العالم ليوصلوا المعلومات للناس، وسرعان ما تم الاحتفاء بشجاعة أوزبيليجي على تويتر.
ترجمة التغريدة:”مصور الأسوشيتد برس برهان أوزبيلجي استمر في التقاط الصور خلال عملية الاغتيال في أنقرة.
الصحافة الشجاعة:”
ثم واصل أوزبيليجي إرسال التقارير للوكالة بقوله:
كان السفير أندريه كارلوف قد بدأ كلمته منذ دقائق بالمعرض الذي ترعاه السفارة في العاصمة أنقرة، عندما أطلق المسلح ما لا يقل عن ثماني طلقات، كما أفاد مصور الأسوشيتد برس.
وقام المهاجم أيضاً بتحطيم العديد من الصور المعلقة في المعرض، وكانت هناك حالة من الذعر، بينما كان الحضور يفرون بحثاً عن ملاذ آمن.
حتى في خضم هذا الرعب، هذا النوع من الشجاعة يجب أن يكون مثاراً للإعجاب.