قال وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير اليوم الاثنين (12 ديسمبر 2016) على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “إن الأمل في نهاية النزاع (في سوريا) يعد وهما”. وأوضح الوزير الألماني أنه على الرغم من أن الوضع في حلب يعد “نقطة تحول”، فإنه من المحتمل معايشة نزاعات أخرى مختلفة بشكل بسيط بعد ذلك. وأشار إلى أنه يمكن مثلا تصور حدوث مزيج مكون من معارضة عسكرية وهجمات إرهابية. وذكر شتاينماير مثالا على تصوره بالأحداث الأخيرة في مدينة تدمر السورية.
وأوضح وزير الخارجية الاتحادي بقوله: “على الرغم من الدعم العسكري من جانب روسيا وإيران، فإن نظام الحكم لم يكن قادرا بشكل واضح على الحفاظ على مدينة تدمر المستحوذ عليها بالفعل”، لافتا إلى أنباء تواردت حول استعادة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) السيطرة على تدمر. وأضاف شتاينماير أن ذلك يظهر مدى ضعف نظام الحكم السوري في الواقع، لافتا إلى أنه يأمل أن يظهر ذلك لإيران وروسيا أنه ليس هناك بديلا في النهاية عن العودة إلى إجراء مفاوضات سياسية. ويأتي كلام الوزير الألماني في وقت تشير المعطيات إلى شبه انهيار في صفوف المعارضة المسلحة في شرق مدينة حلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة أن الفصائل المسلحة خسرت معاقلها الرئيسية في شرق حلب.