قال متحدث باسم القوات الحكومية في ليبيا إن بضع نساء فجرن أنفسهن الجمعة في هجمات قتلت أربعة جنود ليبيين بعد أن سمحوا لهن بمرور آمن لمغادرة مبان يسيطر عليها متشددو تنظيم داعش .
وتوشك القوات الليبية المدعومة بضربات جوية أمريكية على السيطرة بالكامل على المعقل السابق للدولة الإسلامية في سرت بعد حملة عسكرية استمرت أكثر من ستة أشهر.
لكن القوات واجهت صعوبات في طرد داعش من جيب أخير قرب ساحل المدينة المطلة على البحر المتوسط فيما يرجع جزئيا إلى قلقهم على عائلات أو رهائن ما زالوا محتجزين لدى المتشددين.
وأثناء توقف في القتال الجمعة شاهد صحفيون من رويترز إمرأة بصحبة ثلاثة أطفال وهم يسيرون في زقاق نحو قوات ليبية كانت في انتظارهم. وبعد فترة وجيزة من ابتعاد الأطفال في سيارة إسعاف فجرت المرأة شحنة ناسفة مما أدى لإصابة أكثر من عشرة أشخاص.
وقال رضا عيسى وهو متحدث باسم القوات الليبية إن واقعتين مماثلتين وصفهما بأنهما كانتا أيضا هجومين انتحاريين حدثتا اثناء مغادرة إمرأتين أخريين بصحبة أطفال لمنطقة تسيطر عليها داعش .
وفي وقت سابق هذا الأسبوع كانت هناك فترة من الهدوء في القتال في سرت قبل أن تستأنف القوات الليبية هجوما عنيفا بالمدفعية على مواقع لداعش أمس الخميس. ورغم استمرار الضربات الجوية الأمريكية إلا أن الدولة الإسلامية صمدت إلى حد كبير في مواقعها واستعادت أيضا السيطرة على صف من المباني تهدم أغلبها في قتال سابق.