شارك المغرب في إطلاق تحالف عالمي جديد للصحة والبيئة والمناخ، وذلك على هامش مؤتمر كوب 22 الذي اختتم اليوم بمراكش.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة أن هذا الإطار العالمي الجديد تم إطلاقه بشراكة مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الشريكة، في سياق مؤتمر رفيع المستوى لوزراء الصحة ونظرائهم في البيئة، نظمته وزارة الصحة، الثلاثاء الماضي، حول مدى تأثير البيئة والتغيرات المناخية على صحة الإنسان، وذلك بهدف ضمان بيئة سليمة لساكنة أحسن صحة.
وأوضح البلاغ أن عقد هذه التظاهرة العلمية بشراكة بين الحكومة المغربية ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، يروم توفير أرضية أمثل وأكثر شمولا للتحسيس بعوامل الأخطار البيئية، بما في ذلك تغير المناخ وتأثيراتها على صحة الإنسان.
وأكد المصدر أن المؤتمر الوزاري يتوخى أيضا تجميع وتوحيد الجهود بين وزارات الصحة والبيئة لتوفير وتعزيز بيئات سليمة لساكنة أحسن صحة، إلى جانب المساعدة على سد الثغرات الحالية في تمويل التدابير اللازمة لحماية صحة المناخ.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، مؤخرا، أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن الحادي والعشرين، بحيث سيتسبب في 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويا في الفترة الممتدة ما بين 2030 و2050، مبرزة أن حالات الوفاة ستكون مرتبطة بسوء التغذية وأمراض الإسهال والملاريا والإجهاد الحراري التي تصيب عادة الأطفال وكبار السن والنساء والفقراء.
وأوضحت المنظمة أن التغيرات المناخية من قبيل ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في تهاطل الأمطار تزيد من خطورة ظهور وإعادة ظهور الأمراض التي تنقلها الحشرات (الملاريا وحمى الضنك والحمى النزفية).
كما تزيد من مخاطر تفاقم الأمراض المنقولة عن طريق المياه والتي تتسبب في قتل ما يناهز 600 ألف طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات سنويا في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن تغير المناخ سيزيد من تفاقم الآثار الناجمة عن تلوث الهواء المحيط على صحة الإنسان، الذي يسبب وفاة 6,5 مليون شخص حول العالم سنويا، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن تداعيات هذه الآثار على الصحة من شأنه أن يولد تكاليف إضافية تقدر ما بين 2 و4 مليار دولار سنويا في أفق 2030.
وقد عرف هذا المؤتمر الوزاري، الذي حضرته المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، السيدة الدكتورة مارغريت تشان، والأمين التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الدكتور إريك سولهايم، وشخصيات وطنية ودولية وازنة، مشاركة أزيد من 20 وزيرا للصحة والبيئة يمثلون العديد من الدول من مختلف الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية.