فيما تسعى جامعة الدول العربية لتعيين مبعوث عربي إلى ليبيا، تستضيف باريس اجتماعا دوليا حول ليبيا. في غضون ذلك قال السراج إنه بدأ البحث عن حكومة جديدة وأن المؤسسة العسكرية يجب أن تكون خاضعة للقيادة سياسية.
كشف فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية عن نيته تقديم تشكيلة حكومية جديدة إلى البرلمان الذي مقره طبرق ولا يوافق على حكومته. وأشار السراج في الوقت ذاته إلى أن الباب مفتوح أمام قائد الجيش المشير خليفة حفتر، الذي يحظى بدعم هذا البرلمان.
واستدرك رئيس حكومة الوفاق الليبية قائلا: “عندما نتحدث نحن عن دولة مدنية، فهذا يعني أن تكون القوات العسكرية موجودة تحت قيادة سياسية. وأعتقد أن هذا الأمر قد يكون أحد أسباب الاختلافات بيننا”. وقال: “نحن لم نتطرق إلى إقصاء أي طرف من المشاركة في إعادة بناء المؤسسة العسكرية. بالعكس، نحن دعونا جميع الأطراف للمساهمة في هذه العملية. ولكن على أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة عن القرار السياسي، لأن عكس ذلك يقودنا إلى نظام بعيد كل البعد عن الدولة المدنية التي نريد بناءها”.
اريس تستقبل اجتماعا حول ليبيا
ومن جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الأربعاء أن اجتماعا حول ليبيا سيعقد الاسبوع المقبل في باريس بمشاركة ممثلين عن دول عدة من المنطقة بينها مصر، كما نقل عنه المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول. وقال لوفول غداة لقاء بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج والرئيس فرنسوا أولاند في باريس “قال جان مارك ايرولت إنه سيجمع دولا عدة الأسبوع المقبل، بينها مصر وقطر والامارات وتركيا، لإيجاد طريقة لإعطاء دفع للوحدة اللازمة في ليبيا التي تبقى الهدف الأساسي للدبلوماسية الفرنسية”.
في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الانقسام العربي – العربي في شأن الأزمات الإقليمية الحالية “يضعف قدرة الجامعة على التأثير”. وقال أبو الغيط، في مقابلة مع صحيفة “الحياة” السعودية نشرتها اليوم الاربعاء، إنه يعمل على تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية ليعمل بالتوازي مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر.