بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
هناك من يرى أن الإنتخابات لعبة سياسية بين الأحزاب تنتهي في نهاية المطاف لصالح الملك وعائلته ومحيطه الخاص. أصحاب هذا الرأي يستعيرون تعابير فضفاضة غريبة في غالب الأحيان، وفي أحيان أخرى يطلقون عبارات خام/غير مصفاة / يرجع أصلها إلى مطبخ البيت الأبيض، وبما أنها غير مصفاة فانها لا تؤدي الدور الذي يريده البيت الأبيض نفسه.
وهناك من يرى أن السلطة لا تستقيم إلا إذا كان كل وزراء الحكومة تحت الأمر الفعلي لرئيس الحكومة، منه ينطلقون وإليه يعودون ليضعوا الحساب بين يديه، عوض وضعه بين يدي الملك.
طبعا، أصحاب هذا الرأي يعنون وزارة الداخلية بوزيريها، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبطريقة أو بأخرى وزارة الخارجية، رغم أن من يرأسها هو السيد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب مكون أساسي لاغلبية حكومة السيد عبد الإله بنكيران.
أصحاب هذا الرأي يبتعدون عن الإشارة إلى وزارة العدل، لأنهم يعلمون أن الدولة ورئيس الحكومة وجدا الرجل المناسب في المكان المناسب. للأسف الدولة وبنكيران فشلا في اختيار امحند العنصر وزيرا للداخلية. طبعا المشكل لم يكن في شخص العنصر، المشكل كامن في طبيعة مطبخ وزارة الداخلية.
أصحاب هذا الرأي يقترضون بإتقان تعابير وخطط البيت الأبيض، وبعضا من تعابير وتوجهات بلاد “البيغ بين” ويصرون على إسقاطها على نظام الحكم في المغرب.
لم يعد يخف على أحد أن البيت الأبيض وحلفائه الغربيين الحقيقيين، يستعمل كل الطرق ويصرف الكثير من الأموال عبر منظمات وجمعيات، بهدف التأثير إعلاميا على النخب السياسية والحقوقية العربية والإسلامية. ويبقى الهدف الاستراتيجي بالنسبة للبيت الأبيض هو إقناع هذه النخب، عبر سماسرته الإعلاميين والمثقفين والحقوقيين، بالمطالبة بتغيير نظام الحكم في العالم الإسلامي.
طبعا هذا النوع من السماسرة المحترمين، انتعش كثيرا خلال احداث “الدم العربي”، وهي الأحداث التي اكتشفت حقيقة ورود البيت الأبيض، ورود الديمقراطية والحرية. ..
نظام الحكم في المغرب، نظام ملكي يسود ويحكم، ويختار الطريقة التي تتم بها مشاركته في تسيير شؤون البلاد، ويختار الوزراء المناسبين في مناصب بعينها، ويختار البطانة التي تحيط به. هذه هي تعابير الحكم في الإسلام.
وجب انتقاد هذا الحكم كما هو، ودعوته إلى المزيد من العدل والعدالة الاجتماعية.
الملك هو ولي امر امة المغرب /رئيس الدولة بتعبير البيت الابيض/. الدولة هي لكل المغاربة مسلمين وأصحاب ذمم. الملك هو أمير المؤمنين بالمغرب، وهو لقب أي سلطان مسلم يتولى أمر أمة مسلمة، وهو أيضا أمير المؤمنين من أصحاب الذمم فيها.
لقب أمير المؤمنين أطلقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن نفسه لأنه رفض لقب خليفة رسول الله أبو بكر الصديق، فهل كان كل المؤمنين في عهد عمر صالحين محسنين مخلصين متقين؟ وهل فرض عمر أن يكون الأمير مثله وإلا ترفض امارته؟
لقب أمير المؤمنين لا علاقة له بأعلى درجات الإيمان : الصلاح /الاحسان/التقوى /الإخلاص.
قال تعالى : “ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا. ”
ما يعني ان هناك مؤمنين لا يعملون الصالحات. بمعنى أن هناك مؤمنين فاسقين، عاصين، ظالمين. ..لكنهم مؤمنون.
هذا ما يجب ان يكون، وإن جعنا وضربنا وظلمنا.
/ ح.ي /
https://www.facebook.com/hyazzi
http://<iframe src=”https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fhyazzi%2Fposts%2F1104956522915470&width=500″ width=”500″ height=”281″ style=”border:none;overflow:hidden” scrolling=”no” frameborder=”0″ allowTransparency=”true”></iframe>