بعد أن عزفوا خلال حملتهم الانتخابية الأخيرة على أوتار تخليق الحياة العامة، فإن الجميع ينتظر ما سيقوم به إسلاميو “البيجيدي” مع اقتراب انتخابات السابع أكتوبر 2016 في هذا المجال، مع العلم أن لحبيب الشوباني، الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والذي أسال الكثير من المداد بعد قصة حب تُوجت بزواجه من زميلته في الحكومة، سمية بنخلدون، قد عاد من جديد ليتصدر عناوين الأخبار من خلال “زلة” أخرى.
فبعد أن تم طرده من الحكومة هو وزوجته الجديدة بسبب ضغط الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، صعد الحبيب الشوباني على رأس جهة درعة تافيلالت بدعم من رئيس الحكومة. ويبدو أن هذا “الفحل” يعشق القيام بالزلّات المتتالية، حيث وفي الوقت الذي كان ينتظر الناخبون من العدالة والتنمية تقديم حصيلة جدّية بخصوص محاربة الفساد، تقدّم “الحبيب”، مدعوما بأعضاء حزبه، بطلب كراء 200 هكتار بالجهة التي يرأسها. وأمام هذا الوضع، وفي الوقت الذي لا زال سكان الراشيدية لم يستفيقوا من صدمة حصول الشوباني ومن معه على سيارات رباعية الدفع جديدة للتنقل على حساب الجهة، تأتي هذه الضربة الثانية لتوقظهم من سباتهم وتدفع بسكان الراشيدية إلى الدعة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد تحت شعار “الشوباني ارحل.”