تقترب أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، من تحقيق رقم قياسي جديد هذا الأسبوع، في إنفاقها على الصفقات الجديدة قبل شهر واحد على نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
وستبلغ قيمة إنفاق الأندية العشرين المنافسة في الدوري (في حال الانتقال المتوقع للاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد في صفقة قياسية تبلغ 100 مليون جنيه إسترليني ‘132.3 مليون دولار’) نحو 600 مليون إضافة إلى 175 مليون التي سجلتها شركة ديلويتي للمحاسبات خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وفي العام الماضي بلغ إنفاق الأندية الإنكليزية لأول مرة حوالي مليار إسترليني.
وحتى الآن أبرم أرسنال (الذي يتعرض لانتقادات من مشجعيه بداعي عدم الإنفاق بالشكل الكافي) أغلى صفقة فردية بتعاقده مع لاعب الوسط السويسري غرانيت تشاكا مقابل 35 مليون إسترليني.
لكن هذا المبلغ سيبدو ضئيلاً في حال العودة المتوقعة لبوغبا إلى مانشستر يونايتد في صفقة هي الأعلى في التاريخ وستكسر الرقم القياسي لانتقال الويلزي غاريث بيل من توتنهام هوتسبير إلى ريـال مدريد مقابل 85.3 مليون جنيه قبل ثلاث سنوات.
وكان أرسين فينغر مدرب أرسنال بين الذين أبدوا انزعاجهم من ارتفاع قيمة الإنفاق لكنه ما زال معتقداً بأنه لم يعد هناك أي حدود للإنفاق.
وقال فينغر: “منذ بداية مسيرتي مع الرياضة وكنت اعتقد دائماً أن الإنفاق لا يمكن أن يرتفع إلى مستوى أعلى وكنت دائماً على خطأ. ربما تصل القيمة إلى 200 أو 300 مليون. من يدري؟”.
وقال تريفور فرانسيس صاحب أول صفقة بلغت مليون جنيه إسترليني في الكرة الإنكليزية عام 1979 إنه تفاجأ بأن الرقم القياسي الجديد لأغلى صفقة سيكون عن طريق لاعب وسط.
وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “حقاً اعتقد أنه لو تم دفع (100 مليون) ينبغي أن يكون ذلك للمهاجم الذي يمكنه حسم نتيجة مباراة وربما يسجل 30 هدفاً في الموسم”.
وأضاف: “ربما اعتقد أن لاعبين اثنين فقط يمكنهما الحصول على هذا المبلغ هما كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لأن الناس يدركون أنهما يملكان مواهب استثنائية ستسجل في تاريخ اللعبة”.
* صفقة البث التلفزيوني
وربما لا يصبح هذا الإنفاق مستغرباً مع دخول صفقة البث الجديدة حيز التنفيذ هذا الموسم وتعاقد تشيلسي وقطبي مانشستر مع مدربين جدد.
وتعاقد تشيلسي بقيادة أنطونيو كونتي (مدرب إيطاليا في بطولة أوروبا 2016) مع البلجيكي ميشي باتشواي من أولمبيك مرسيليا ونغولو كانتي من ليستر سيتي مقابل أكثر من 30 مليون إسترليني لكل صفقة.
وتوضح صفقة كانتي – الذي ساعد ليستر سيتي في الفوز بلقب الدوري الممتاز في مفاجأة ضخمة الموسم الماضي – معدل التضخم الذي وصل له التعاقد مع اللاعبين إذ قبل عام واحد دفع ليستر سدس هذه القيمة.
وأنفق جوزيه مورينيو المدرب السابق لتشيلسي الكثير في محاولة لإعادة فريقه الجديد مانشستر يونايتد للانتصارات حيث من المتوقع أن يكون بوغبا رابع صفقاته الكبيرة.
والمفارقة أن أكثر صفقات يونايتد إثارة قد يكون زلاتان إبراهيموفيتش الذي انضم للفريق في صفقة انتقال حر من باريس سان جيرمان وسجل هدفاً رائعاً بعد أربع دقائق من بداية مباراته الأولى مع الفريق أمام غلطة سراي أمس السبت.
وأنفق بيب غوارديولا بالفعل 35 مليون إسترليني مع مانشستر سيتي وذكرت وسائل إعلام بريطانية اليوم الأحد أن هذا المبلغ على وشك المضاعفة بالتعاقد مع الألماني ليروي ساني من شالكه.
وفي الطرف الآخر من أندية الدوري الممتاز لم يتعاقد تقريباً الفريقان الصاعدان للدرجة الممتازة بيرنلي وهال سيتي مع لاعبين جدد.
لكن مع إبرام صفقات أخرى متوقعة خلال 31 يوماً متبقية من فترة الانتقالات سيرتفع المبلغ الإجمالي لإنفاق الأندية الإنكليزية.