وكان بيل كانينغهام اسطورة فعلية في فن تصوير الموضة في الشارع الذي كان وراء اطلاقه. وهو ادخل المستشفى قبل فترة قصيرة بعدما اصيب بجلطة على ما اوضحت الصحيفة.
وكان يشتهر خلال عمله بسترته الزرقاء ودراجته الهوائية التي تفارقه.
وقالت آنا وينتور في فيلم وثائقي عن المصور المولود في ماساتشوستس في عشرينات القرن الماضي انه كان يرى قبل الجميع “ما ستكون عليه الميول بعد ستة اشهر من الان”.
كان كانينغهام يتمتع بمعرفة موسوعية وبموهبة رصد الميول الرئيسية لا بل الريادية في الشارع ومنصات العرض والسهرات.
وهو قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس في العام 2014 “يجب ان نترك الشارع يروي لنا القصة” مؤكدا انه “ليس مصورا جيدا”.
وكان يؤكد “يجب الا تكون لدينا افكار مسبقة يجب الخروج وترك الشارع يتحدث الينا”. وكان بدأ مسيرته المهنية في تصميم القبعات للنساء في نيويورك.
اولى صوره كانت لنساء مجهولات في الشارع وتبعتها صور مشاهير مثل غريتا غاربو العام 1978 ما ضمن له زاوية دائمة في صحيفة “نيويورك تايمز” بعنوان “اون ذي ستريت” (في الشارع) حيث كان يسلط الضوء اسبوعيا على اخر الميول في مجال الموضة.
وقال عنه مدير “نيويورك تايمز” ارثر سالزبرغر جونيور “كان الاغنياء والنافذون في عالم الموضة يسعون الى رفقته الا انه بقي احد الطف الرجال واكثرهم تواضعا عرفته في حياتي. لقد خسرنا اسطورة”.