وأوضحت اليومية أن ميناء طنجة المتوسط، الذي بدأ العمل به في 2007، أضحى مركزا بحريا عالميا يوفر ربطا مثاليا مع أوروبا وحوض المتوسط ومع بقية أرجاء المعمور، مشيرة إلى أنه يتوفر على منطقة حرة تنافسية لجذب الاستثمارات لقطاعي الصناعة والخدمات بالمغرب، وخلق فرص الشغل.
وتابعت أن هذا الميناء، الذي يطمح لأن يكون بنية تحتية مينائية استراتيجية متكاملة، يمثل 20 في المائة من حركة النقل البحري العالمي ب100 ألف سفينة سنويا، مشيرة إلى الجهود الجبارة الرامية لتعزيز موقعه كمركز أساسي في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
وأضافت اليومية أن طنجة المتوسط جذب شركات عديدة متخصصة في صناعات السيارات والطيران والإلكترونيات والنسيج والمواد الغذائية، مشيرة إلى أن المنطقة الحرة لطنجة المتوسط، التي تضم 700 شركة، حققت مبيعات بلغت 5 مليار أورو في 2015.
وتطرقت اليومية البريطانية، من جهة أخرى، للحضور البنكي المغربي في القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن البنوك المغربية متواجدة في 27 بلدا إفريقيا، وأن نحو 17 بالمائة من المعاملات المالية للبنوك المغربية في الخارج تتم في القارة الإفريقية.
وتابعت أن التواجد المتزايد للبنوك المغربية بإفريقيا يأتي في إطار تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على أوروبا، مشيرة إلى تصريحات وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، الذي أكد أن “أوروبا تظل دوما شريكا رئيسيا ومتميزا للمغرب، لكن إفريقيا توفر فرصا اقتصادية كبيرة للنمو”.
وفي حديثها عن عالم المال والأعمال بالمغرب، تطرقت اليومية، أيضا، لبورصة الدار البيضاء، ونقلت عن رئيسها، كريم حجي، أن من بين التحديات الرئيسية التي تواجه هذه المؤسسة مشكل السيولة بسبب آثار الظروف المالية والاقتصادية الدولية السلبية.
وأشارت، في هذا السياق، للجهود المتواصلة لجذب مزيد من المستثمرين الأجانب للمغرب، وتشجيعهم على الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، والاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به، ثم موقعها الجيواستراتيجي، إلى جانب قربها من أوروبا وتوسعها في إفريقيا.