جاهدا إلى تركيز انتباه مجلس الأمن الدولي، ليس على مدلول تصريحاته الأخيرة، ولكن على تداعياتها، والمتمثلة في قرار المغرب ترحيل مكونات بعثة المينورسو وإغلاق مكتب الاتصال العسكري بالداخلة.
وأضاف كمال، في افتتاحية نشرت على موقع (كيد.ما)، أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، “من خلال سيل من الكلمات والعبارات التي تعكس وبشكل مثير الوضع المأساوي في المنطقة والمخاطر التي ستستتبع إنهاء عمل بعثة المينورسو، تحاول جاهدة استعادة السيطرة”. وقال، في هذا الصدد، “فضلا عن عبارات غير ملائمة، وإيماءات مفضوحة، أراد الأمين العام للأمم المتحدة إجبار مجلس الأمن على الخروج من المنطق الحالي في التعامل مع هذا الملف”.
وأشار إلى أن الخطأ، الذي أوقع نفسه فيه، كان هو اعتقاده بأن الانزلاقات اللفظية يمكن أن تساعده على تغيير مقاربة مجلس الأمن في البحث عن حل سياسي للنزاع.
وحسب نعيم كمال فإن تمادي بان كي-مون في الخطأ هو وسيلة لمواصلة الضغط على مجلس الأمن بوجود لا حل في هذا النزاع، على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي لهذه القضية.
وأضاف أنه “لاحتواء غياب دعم مجلس الأمن لبان كي-مون، صرح نائب المتحدث باسم الأمين العام بأنه (من الواضح أن أعضاء مجلس الأمن يقدرون خطورة المسألة. ومن الواضح أيضا أنهم يدركون الحاجة الماسة إلى دعم عمل ولايات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام)”.