فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
سجل رجال الأمن نقطة إيجابية عند ضبطهم لسيارة بمنطقة البرنوصي بمدينة الدار البيضاء وعلى متنها عدد من جماهير الوداد البيضاوي، كانوا في طريقهم إلى العاصمة الرباط لمتابعة كلاسيكو الجيش والوداد، السيارة التي تم ضبطها قبل انطلاقتها كان بداخلها ساطورا وأسلحة بيضاء وعصي وحجارة، وهي وسائل وأدلة قاطعة على النية السيئة لهذه العينة من جمهور الوداد، فكيف لجمهور يتنقل لتشجيع فريقه أن يحمل معه عوض الاعلام ووسائل التشجيع المشروعة أسلحة وعصي؟
مقابل ذلك، فإن نزول عدد من المشجعين العساكر أغلبيتهم قاصرين، إلى أرضية ملعب الفتح يطرح أكثر من علامة استفهام: من سمح لهم بولوج الملعب؟ ألم تقرر الجامعة وبعدها ما أسفر عنه اجتماع وزيريْ الداخلية والعدل والمدير العام للأمن الوطني بحضور لقجع والناصري منع دخول القاصرين إلا في حالة مرافقتهم من طرف أولياء أمورهم؟
ربما الإجابة عن هذه التساؤلات، تنطلق من غياب ملعب محترم يضمن كرامة الجمهور، فمعاناة فريق الجيش الملكي وفريقه من توقف مركب الأمير مولاي عبد الله، لا تعني جمهوره فحسب، فلقد عانى الفريق بسبب إصابة العديد من لاعبيه وهم الأكثر تضررا من أرضية ملعب الفتح، وهو الملعب الذي لا يضمن ولوج الجمهور في ظروف “إنسانية”، ويصعّب من أداء رجال الأمن والقوات المساعدة.
هذه العوامل، إضافة إلى حضور عناصر محسوبة على جمهور الجيش الملكي، يؤدي ثمن تصرفها الجمهور الحقيقي، والغيورين على الفريق ممن ساهموا في تأطير الجماهير هذا الموسم، حيث حصل الجمهور العسكري على العلامة الكاملة في التشجيع الملتزم خارج وداخل الميدان إلى حدود الدورة الــ 15.
عناصر الفريق ومعها الجمهور العسكري، سيدفع ثمن عناصر تسللت إلى أرضية الملعب، وساهمت في توقيف المباراة حوالي 7 دقائق، لتقرر اللجنة التأديبية التابعة للجامعة وفي وقت قياسي، إصدار قرار بإجراء 4 مباريات للجيش الملكي بدون جمهور.