قتلت الشرطة الأميركية في مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي السبت طالبا جامعيا وأما لخمسة أولاد، وهما من أصول أفريقية، مما أثار الحنق في قضية ما زالت مثار جدل في الولايات المتحدة.
وتأتي الحادثة بعد يومين من احتجاجات شهدتها المدينة ذاتها ضد إجراءات الشرطة بعد مقتل فتى أسود، في وقت تشهد فيه الولاية عموما احتجاجات تتهم الشرطة بالمبالغة في التعامل مع الحالات، إضافة إلى اتهامات بالعنصرية.
وأكدت الشرطة في بيان أنه لدى وصول الضباط واجهوا شخصا متحفزا للقتال، ونتج عن هذا إطلاق نار من سلاح الضابط أدى لإصابة شخصين إصابات قاتلة.
وقالت سلطات المدينة إن القتيلين هما بيتي جونز (55 عاما) وكينتونيو ليجرير (19 عاما)، بينما ذكر أقارب القتيل أن الشاب كان قد عاد إلى منزله في يوم عيد الميلاد لزيارة والده الذي يملك مبنى من طابقين حيث وقع إطلاق النار، وأضافوا أن الشرطة استدعيت بعدما هدد الابن والده بمضرب بيسبول معدني.
تحقيق اتحادي
وتخضع إدارة الشرطة في شيكاغو -ثالث أكبر مدينة أميركية- لتحقيق اتحادي يتعلق بالحقوق المدنية في استخدامها القوة المميتة وفي سلوك أفرادها.
وأدى مقطع فيديو نشر مؤخرا يظهر إطلاق نار على شاب أسود وقتله على يد ضابط أبيض في 2014، إلى اندلاع احتجاجات ودعوات من نشطاء لاستقالة رئيس بلدية المدينة رام إيمانويل.
ونزل بضع مئات المحتجين إلى شارع ميشيغان في شيكاغو، ومنعوا المتسوقين من التبضع في المحلات التجارية عشية أعياد الميلاد، تعبيرا عن استيائهم لمقتل الشاب الأسود.
وفجرت حوادث القتل التي ترتكبها الشرطة -لا سيما في حق السود- احتجاجات في بعض المدن الأميركية خلال العام ونصف الماضي.
ووصفت جماعة ‘بلاك لايفز ماتر’ (حياة السود مهمة) -وهي حركة ذات تنظيم فضفاض شاركت في كثير من الاحتجاجات ضد ممارسات الشرطة- المظاهرات في العطلة بأنها ‘عيد ميلاد أسود’.
وكان أكثر من 70% من الذين قُتلوا برصاص الشرطة في شيكاغو في الفترة 2007-2014 من السود، علما بأن ثلث سكان المدينة تقريبا من أصل أفريقي.