الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
وأوضح السيد مزوار، في حديث نشرته صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية اليوم الخميس، أن هذه المقاربة ترتكز على ثلاثة عناصر أساسية، تشمل مجال الأمن، والتنمية السوسيو-اقتصادية لمكافحة الفقر، وتشجيع الإسلام المعتدل لمواجهة الفكر المتطرف.
واعتبر الوزير أنه، بالنظر إلى أن أي مشروع تنموي لا يمكن أن ينجح ما لم يتم الأخذ في الاعتبار عاملي الأمن والاستقرار، فإن المغرب اضطلع على الدوام، ولا يزال، بدور رئيسي في الجهود الرامية إلى حماية إفريقيا من خطر الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية.
وأشار السيد مزوار إلى أن المغرب والهند مدعوان إلى العمل سويا لمواجهة آفة الإرهاب، من خلال نهج مقاربة شاملة بالاعتماد على عدد من المبادرات مثل تبادل المعلومات، مبرزا، في هذا الصدد، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعلن، خلال القمة الثالثة لمنتدى الهند-إفريقيا التي احتضنتها نيودلهي مؤخرا، استعداد المغرب لتشكيل مجموعة عمل مشتركة لهذا الغرض.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحمل تقديرا كبيرا للهند، البلد الذي اضطلع بدور بارز في حركة عدم الانحياز، مضيفا أن جلالة الملك أعرب مرارا عن إعجابه الكبير بنجاح النموذج التنموي الفريد في الهند، الذي مكنها من الالتحاق بركب القوى الرئيسية الصاعدة.
وسجل السيد مزوار أن السياسة الخارجية للهند تنهج مقاربة متوازنة، مبنية على احترام المعايير الدولية والوحدة الترابية للدول والدفاع عن مصالح البلدان النامية، لافتا الانتباه إلى أن العلاقات بين الهند والمغرب ترجع إلى 600 عام، عندما قام الرحالة المغربي الكبير ابن بطوطة بزيارة إلى بلاد الهند.
وبخصوص إفريقيا، أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى أن المغرب، مثل الهند، أولى على الدوام أهمية كبرى لإقامة مشاريع ملموسة للتعاون في القارة السمراء.
وأبرز الوزير، في هذا الإطار، أن المغرب نسج شراكات مع الدول الإفريقية في قطاعات اجتماعية كالصحة والتنمية الحضرية والسكن الاجتماعي، فضلا عن التعاون في مجال التمويل والخدمات البنكية والتأمين والاتصالات والبنيات التحتية والتعدين.
وأضاف أن المملكة تمكنت، من خلال هذه المشاريع، من أن تصبح أكبر مستثمر في شمال إفريقيا وثاني أكبر مستثمر على صعيد القارة بأكملها، مجددا التأكيد على أن المغرب يرحب بإطلاق مبادرات مشتركة مع الهند في المجالات ذات الأولوية للبلدين.