الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
أفادت مصادر متواترة من تندوف، هذا الصباح، أن عبد العزيز المراكشي قائد تنظيم "البوليساريو" قد تنحى عن القيادة لأسباب صحية. وأضافت ذات المصادر أن عبد العزيز، الذي نُقل على عجل أول أمس الى مشفى إيطالي بعد إصابته بأزمة تنفسية مفاجئة، قد يكون راقدا في غيبوبة كاملة منذ الأحد الماضي. وكانت أخبار، مصدرها جهات مقربة من المخابرات الجزائرية، قد أعلنت قبل شهور أن محمد عبد العزيز لم يعد قادرا على تسيير شؤون البوليساريو نظرا لحالته الصحية المتأزمة جدا. ولم تستبعد الدوائر السياسية المهتمة بملف الصحراء أن يكون لخطاب جلالة الملك الأخير أثر كبير ومباشر في الدفع بعبد العزيز المراكشي للتنحي على رأس قيادة التنظيم، وذلك لعدة اعتبارات أولها غياب المراكشي عن المحافل الدولية لمرضه وأزماته الصحية المتعددة . أما الاعتبار الثاني فيستند إلى أن محمد عبد العزيز أصبح ورقة محروقة منذ مدة ، خاصة بعد كشف الإتحاد الأوربي لحساباته البنكية الضخمة وتحويل المساعدات الى جيوب الجينيرالات في الجزائر والقيادة الفاسدة في تندوف. وأشارت ذات المصادر إلى ان محمد لامين ولد البوهالي، هو المرشح الاوفر حظا لخلافة عبدالعزيز، وذلك لاعتبارات عدّة، أهمها حمله للجنسية الجزائرية وخدمته في صفوف الجيش الوطني الجزائري وهو ما يضمن الولاء الكامل للسلطات الرسمية الجزائرية، ويرفع من اسهم الرئيس الجديد، ليكون قائدا لتنظيم شاخ وترهل ويبعد كل احتمال للانقلاب أو مراجعة الطرح الانفصالي. وتعمل الجزائر جاهدة على تمرير تنحية عبد العزيز في ظروف لا تعصف بجبهة البوليساريو، ولن تسلّم المؤسسة العسكرية الجزائرية القيادة إلى جيل يطالب بالتغيير مثل "خط الشهيد"، لان الامر قد يتطور في غير صالح الجزائر خاصة أن هؤلاء لا ينتظرون سوى فرصة الالتحاق بالمغرب، في ظل ما تنعم به الاقاليم الجنوبية من أمن في كنف السيادة المغربية وتحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس.