مرّ عرض فيلم "صيف سونكايلي" بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، مرورا هادئا و"ناعما" نعومة بطلتيه، الفيلم الذي دخل ضمن مسابقة الأفلام الروائية، أشّرت عليه اللجنة المكلفة باختيار الأفلام، بديهيا، ستكون هذه اللجنة قد شاهدت الفيلم قبل أن تقبل به ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة، مع تسجيل صدمة الجمهور الذي غادر قاعة سينما هوليود خلال عرضه بسبب مشاهد جنسية شاذة بين فتاتين، لكن مر الأمر أيضا بهدوء.
ولمن لم يشاهد فيلم صيف سونكايلي، لمخرجته "ألانطي كافايطي"، فإن أحداثه تدور حول البطلة "سونكايلي" (17 عاما)، التي تقضي فصل الصيف مع والديها على ضفاف نهر في ليتوانيا، حيث ستتعرف هناك على فتاة تدعى "أوستي"، ستتوطد العلاقة بينهما قبل أن تتطور إلى علاقة حميمية.
الفيلم غني بمشاهد العري، بل يحتوي على مشاهد واضحة لعلاقة جنسية بين فتاتين، ولقطات قريبة إلى مشاهد أفلام الخلاعة، مما يطرح التساؤل حول "أعضاء" اللجنة الذين قبلوا بهذا النوع من الأفلام ليشارك ضمن فعاليات هذا المهرجان؟
عرض فيلم من هذا النوع، ضمن مهرجان يحظى بدعم من قيادات بارزة في حزب العدالة والتنمية "الإسلامي"، يحرج الأخير، ففي تصريح لعمدة سلا "جامع المعتصم" أشاد الأخير بالمهرجان واعتبر تنظيمه بحي شعبي بمثابة تقريب الفن من عموم الشعب، ورأى أن ذلك يدخل في إطار دمقرطة السينما وفرصة للتواصل مع كبار الفنانين، الدورة التاسعة وعلى غرار دورات سابقة، عرفت حضور الوزيرة "بسيمة الحقاوي" رفقة الوزيرة "جميلة المصلي" لحفل افتتاح المهرجان، أما وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة "مصطفى الخلفي" فقد أوكلت له مهمة تقديم إحدى جوائز فيلم ديكور، ومن تسلمت الجائزة فتاة مصرية صعدت الركح بملابس غير محتشمة، وظهر على الوزير بعض الارتباك من المشهد، حيث ظل بعيدا عنها.
فهل يفتح "الخلفي" تحقيقا في هذا "المقلب" الذي شربه "قياديو" المصباح، وهو من حسم في موضوع عرض فيلم "الزين اللي فيك" واعتبر ذلك قرارا سياديا، وقال في تصريحات سابقة: "إن الفيلم إساءة للقيم والإساءة الأخلاقية الجسيمة للمرأة المغربية، ومس صريح بصورة المغرب."
أليس عرض فيلم يحمل كما هائلا من المشاهد الجنسية الشاذة، مسا بسمعة المغرب أيضا؟ !!