أصبح لزاما على الجهات الأمنية من رجال الدرك والأمن، حماية الجماهير العسكرية لحظة دخولها إقليم الحسيمة وخروجها منه، عقب التهديدات الصريحة والعلنية بالقتل من قبل جمهور شباب الحسيمة، الذي نشر فيديو على موقع اليوتوب، يتوعد من خلاله جماهير فريق الجيش الملكي بالقتل علنا مع سبق الإصرار والترصد، مع استعمال مصطلحات عبارات يتم تداولها في فيديوهات الإرهابيين تحديدا، كمواصلة الجهاد وغيرها، وذلك على بعد ساعات من انطلاق مباراة الإياب التي تجمع فريق شباب الريف الحسيمي والجيش الملكي برسم إياب الدور الــ 16 من تصفيات كأس العرش 2014/2015.
الفيديو الذي تداولته العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يظهر بعض الشباب الذي يضع سكاكين من الحجم الكبير على الوشاح الذي يحمل شعار فريق الريف الحسيمي، دون أن يظهر وجه أحدهم، يتوعد عبر الصوت جمهور الجيش الملكي الذي ينوي التوجه نحو الحسيمة لتشجيع فريقه، حيث يؤكد أحدهم أن الجمهور سيجد بانتظاره من ينتقم منه، حيث وجه رسالته بالقول: "هذه رسالة إلى جيش العاصمة وهادي جيش الحسيمة"، معتبرين أن جمهور الحسيمة أو كما وصفوه بأحفاد عبد الكريم الخطابي سيواصل مسيرته الجهادية، مشيرين إلى أن الجمهور العسكري تنتظره "4 براجات" ستحاصرهم خلال دخولهم المدينة.
يذكر أن الموسم الماضي عرف أحداث شغب عنيفة من قبل جمهور شباب الريف الحسيمي عقب نهاية مباراة الدور الــ 14 من الدوري المغربي التي فاز بها العساكر برباعية نظيفة، حيث تم الاعتداء على جمهور الجيش الملكي خلال رحلة العودة عبر طريق امزورن وبني بوعياش، وهي الأحداث التي خلقت موجة من الاستنكار والشجب من قبل الجماهير العسكرية وجماهير بعض الفرق المتضامنة خاصة وأن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها عضو فصيل أولترا عسكري "يوسف الشعبي" المشهود له بأخلاقه العالية، على مستوى عموده الفقري، خلقت موجة من الغضب وسط جمهور "العقلاء."