الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
طالب أنصار الوحدة الترابية المغربية برفع الحصانة عن أعضاء وفد برلماني موريتاني قام بزيارة مخيمات تندوف والاجتماع بقادة جبهة البوليساريو الانفصالية.
واعتبروا أن هذه الزيارة التي تزامنت مع فترة الانتخابات في المغرب يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذا وأكد الشيخاني ولد الشيخ الفزيائي، رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية، رفضه للزيارة التي جمعت نوابا موريتانيين بقياديي البوليساريو، داعيا إلى وجوب محاكمتهم بتهمة “إفساد العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط والرباط”.
وطالب الشيخاني، في بيان رسمي للجمعية التي يرأسها، بتكوين لجنة تتكفل بالتحقيق في المخالفات والتجاوزات الصادرة من قبل الوفد البرلماني أثناء زيارته لتندوف، مفيدا بأن شقا واسعا من الموريتانيين عبّر عن استهجانه لمثل هذه الزيارة خاصة وأن الموقف الذي تبنته موريتانيا في التعامل مع النزاع الصحراوي يقوم على مبدأ احترام وحدة أراضي دول الجوار.
يشار إلى أن وفدا برلمانيا موريتانيا قام بزيارة رسمية إلى مخيمات تندوف للقاء قادة جبهة البوليساريو الانفصالية والتباحث حول القضية الصحراوية، في خطوة قد تعمّق الخلافات بين المغرب وموريتانيا.
وينتمي أعضاء الوفد البرلماني إلى ما يسمى “مجموعة الصداقة البرلمانية الموريتانية الصحراوية” المتكوّن من مكتب يضم ستة نواب، وجمعية عامة تضم قرابة 22 نائبا.
ويهدف الفريق البرلماني المناصر للأطروحة الانفصالية، حسب القائمين عليه، إلى “تفعيل مجال دعم ومناصرة القضية الصحراوية، واحترام حق الصحراويين في تقرير مصيرهم”.
وتأتي زيارة الوفد الموريتاني إلى الصحراء المغربية بعد استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز لما يسمى “وزير خارجية” جبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، في وقت سابق، وقد أثار هذا الاستقبال الذي يعد أحد المؤشرات على توتر العلاقات بين المغرب وموريتانيا، أثار استهجان العديد من الفاعلين السياسيين المغاربة.
ويبدو أن التوتر غير المعلن بين البلدين زاد بعد تغيّب وزير الخارجية الموريتانية عن احتفالات الذكرى السادسة عشر لاعتلاء العاهل المغربي الملك محمد السادس العرش. وفسّر مراقبون هذا التغيّب بأنه مقاطعة خاصة وأن موريتانيا اكتفت بإرسال المندوبة المكلفة بالمهاجرين في الخارج لحضور الاحتفالية.
وتتأرجح العلاقات المغربية الموريتانية بين التقارب والتباعد بسبب ما تتسم به المنطقة من حركية وتعد قضية الصحراء محدّدا أساسيا لملامح العلاقات بين البلدين.