سقطت وسيطة ضمن عصابة مختصة في النصب باسم جنرلات بالرباط وحاميات عسكرية بسلا، بين أيدي مصالح الأمن بمدينة سلا، صباح يوم الخميس، بعدما كشف الضحايا أنها باعت منزلها وحاولت مغادرة المنطقة ليلا، بعدما تورطت بالنصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة جدا رفقة شركائها.
وذكر 12 شابّا أنّهم سلّموا الوسيطة مبالغ مالية قصد توظيفهم في أسلاك القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي، غير أنّه تبيّن لهم بعد ذلك أنهم سقطوا في فخ النصب والاحتيال، إذ كانت الوسيطة تشتغل لفائدة السماسرة آخرين، اختفوا عن الأنظار، بعد حصولهم على تسبيقات مالية.
وبعد أن تعرّضت الوسيطة لضغوط من الضحايا بضرورة استرجاع أموالهم، طلبت منهم عدم تقديم شكاية للنيابة العامة، بعدما وعدتهم أنها ستوقع على اعترافات بالدين، على أساس استرداد المبالغ عبر دفوعات. لكن المثير في الملف، حسب يومية "الصباح" في عددها الصدر يوم الجمعة 21 غشت، أن الوسيطة باعت منزلها بستة عشر مليونا، في الأسابيع الماضية، رغم أن قيمته المالية تفوق أربعون مليونا، وحاولت الرحيل صباح اليوم، في حدود الثالثة صباحا لتفادي الملاحقة القضائية.
وعندما علم أحد الضحايا بدخول ناقلة من نوع "بيكوب"، إلى الحي الذي تقطن فيه، الواقع بين جماعتي بوقنادل، وحي وادي الذهب، قصد نقل أثاث الموقوفة، وأشعر عددا من الضحايا الذين حضروا فورا وقاموا بتكسير سيارة، وطردوا صاحبها، كما حجزوا أمتعتها، وطالبوا منها تمكينهم من المبالغ المسلمة إليها، فيما لاذت المتهمة بالفرار إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل، وأشعرتهم بهجوم غرباء عليها.