وأضافت السيدة أخرباش في مداخلة يوم الإثنين خلال الجامعة الصيفية لمجموعة التفكير "نادي الأطلسي"بمدينة سموليان (250 كلم جنوب شرق صوفيا) المنظمة حول موضوع "حلف شمال الأطلسي بعد قمة 2014، التحديات والمخاوف الجديدة"، أنه بفضل "هذه المبادرة، التي أطلقت تحت رعاية المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، وضع المجتمع الدولي تحت تصرفها مذكرة لاهاي-مراكش باعتبارها أفضل الممارسات للرد بشكل أكثر فعالية على ظاهرة "المقاتلين الإرهابيين الأجانب".
وتقدم هذه المذكرة ،تقول الدبلوماسية المغربية ،مجموعة من أفضل الممارسات لمعالجة الأبعاد المتعددة لظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب بما في ذلك التعصب الذي يؤدي إلى التطرف العنيف، والاستقطاب والتأطير موضحة في هذا الاطار أن المعركة هي إعادة إدماج هؤلاء لدى عودتهم". وقالت السيدة أخرباش إن منع ومكافحة التطرف أمر ضروري ضمن الإجراءات الفعالة لمكافحة الإرهاب، داعية في الوقت ذاته الى إجراء تحليل أفضل للعوامل التي تؤدي إلى التطرف والتطرف العنيف الذي يؤثر الآن على جميع الدول دون تمييز على أساس الدين أو الثقافة أو القدرة الاقتصادية والعسكرية.
وأضافت سفيرة المغرب لدى بلغاريا "عندما لايتحرك المجتمع الدولي بسرعة لتحقيق الاستقرار في الدول الهشة أو عندما يكون متساهلا مع الحركات الانفصالية، يعزز في الواقع التطرف والتعبير عن طريق العنف." وقالت إن التهديد الإرهابي يستمر طالما أننا لا نعي بأن هذا التهديد يمكن أن يأتي من اتجاهات مختلفة ومعقدة، مبرزة أن التحدي هو نفسه بالنسبة للجميع والمتمثل في كيفية بناء مجتمعات ذات مناعة من الفكر الايديولوجي الإرهابي والعنف والتطرف والتمكن من بناء نظام يعطي للشباب الأمل ويتيح لهم الفرص والامكانيات ". وتعقد الجامعة الصيفية "البلغارية "نادي الأطلسي" في دورتها الثانية في الفترة مابين 31 ماي الى 6 يونيو، بمشاركة ممثلين من 18 دولة من أوروبا وأمريكا. ويقوم بتنشيط المحاضرات خبراء من حلف شمال الأطلسي "الناتو" ومتخصصين في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب في العديد من البلدان.
ويعتبر المغرب البلد الأفريقي والعربي الوحيد الذي يشارك في أشغال هذه التظاهرة التي تناقش مجموعة من المواضيع تهم "مكافحة الإرهاب" و"أولويات حلف شمال الاطلسي ضد الإرهاب" و"الأمن الجماعي"، و"الأزمة الأوكرانية"و" الوضع في أفغانستان" والنساء في حلف شمال الاطلسي" و"العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".