عقدت قيادات المركزيات النقابية الثلاث الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، صباح اليوم، ندوة صحفية، سلط من خلالها كل من المليودي موخاريق، ومحمد نوبير الأموي، وعبد الرحمان العزوزي، الضوء عن قرار هذه المركزيات النقابية، مقاطعة تظاهرات واحتفالات فاتح ماي احتجاجا على السلوك الحكومي اللامسؤول تجاه مطالب الطبقة العاملة المغربية.
وأعلنت النقابات في ندوتها الصحفية، أن شهر ماي سوف يعرف غليانا غير مسبوق، وستخوض النقابات كل الأشكال النضالية للرد على الاستهتار الحكومي.
وكشف الزعماء النقابيون المجتمعون في مقر الكونفدرالية للديمقراطية للشغل، على لسان زعيم الاتحاد المغربي للشغل الميلودي موخاريق، عن اجتماع تم بين قياديي التنسيق النقابي، كان يفترض أن يتخذ قرارا كبيرا لمواجهة تجاهل الحكومة للمطالب المعروضة على رئيسها، لكن رأينا كان أن نتمهل قليلا، وأن نوجه مذكرة إليه كي ينقذ الحوار الاجتماعي، لكنه تعامل معنا بمنتهى الاستخفاف، فهو لم يرد، ولم يلق بأي إشارة، وتركنا معلقين بين السماء والأرض، ولم يسبق أن عوملت النقابات بمثل هذا التجاهل من قبل، ولذلك عليه أن يثق في أننا لن نقف مكتوفي الأيدي.
وصرح موخاريق في الندوة ذاتها، أن الحكومة تضعنا في مواجهة أنفسنا، وربما سيكون ما سنفعله هو ما سيحدد وجودنا من عدمه من الآن فصاعدا، مؤكدا أن ما سيحدث في شهر ماي سيكون ذا حمولة نقابية وسياسية كبيرة على نحو شديد.. تأكدوا أن ما سنفعله سينتبه إليه الجميع، وسيحس به المعنيون .
وكانت قيادات المركزيات النقابية الثلاث الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، قد عقدت اجتماعا طارئا يوم أمس الثلاثاء 28 أبريل 2015 بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء للتداول في السلوك الحكومي اللامسؤول تجاه قضايا ومطالب الطبقة العاملة المغربية.
وبعد الوقوف على تجاهل الحكومة لكل المبادرات التي قامت بها المركزيات النقابية الثلاث حول المطالب الملحة والمستعجلة للطبقة العاملة المغربية، والتي آخرها المراسلة المرفوعة إلى رئيس الحكومة يوم الخميس 02 أبريل 2015 للمطالبة بعقد اجتماع مستعجل قصد التوصل إلى نتائج ملموسة تلبي مطالب الطبقة العاملة المغربية وتستجيب لمطامحها وتطلعاتها، قررت المركزيات النقابية الثلاث، وبعد استنفاذها لكل المساعي والمبادرات الكفيلة بإخراج الحوار الاجتماعي من المأزق الذي يتخبط فيه بسبب تعنت الحكومة، وبعد رفض هذه الأخيرة الاستجابة لأي من مطالب الطبقة العاملة المغربية، مقاطعة تظاهرات واحتفالات عيد الشغل فاتح ماي احتجاجا على السلوك الحكومي اللامسؤول تجاه مطالب الطبقة العاملة المغربية.
كما قررت جعل شهر ماي شهرا للاحتجاج والاستنكار بكل الأشكال النضالية، وتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة لتردي أوضاع الطبقة العاملة المغربية وتهديد السلم الاجتماعي.