"لم نعلم أنها كانت ستقدم على هذا الفعل، لقد كانتا مرتبطة بعلاقة حب مع شاب من المدينة نفسها، يبلغ حوالي عشرين سنة، وأراد الزواج منها لكن قاضي الأسرة رفض منحها الإذن بالزواج، وقد استجدته أم الهالكة لكنه رفض رفضا قاطعا، وفي صبيحة الخميس، استفقنا عليها وهي تتلوى من الألم فحملناها إلى المستشفى، وهناك توفيت". هذا ما قالته أخت وردة، فيما لم تتمكن والدتها من الحديث بسبب هول الصدمة.
وقد اهتزت مدينة القصر الكبير على وقع فاجعة جديدة، حيث أقدمت هذه الطفلة التي تبلغ من العمر 14 سنة على الانتحار بعدما تناولت سم الفئران، بسبب رفض محكمة الأسرة الإذن لها بالزواج من شاب تحبه. وحسب يومية أخبار اليوم، الصادرة نهاية الأسبوع، فالفتاة التي كانت تدرس بالمستوى السادس ابتدائي، شربت خفية سما مخصصا لقتل الفئران صبيحة يوم أمس الخميس، ولم تنفع كل محاولات إنقاذها منزليا أو في مستشفى للا مريم بمدينة العرائش.
وتذكر الجريدة أن الفتاة أقدمت على شرب سم الفئران، لتستيقظ وهي تتلوى ألما وتتقيأ بالدم، لتنقل إلى المستشفى المدني بالقصر الكبير، فتم رفض استقبالها لعدم وجود تجهيزات كافية لعملية غسيل المعدة والأمعاء، حيث طلب من الأسرة نقلها إلى مدينة العرائش، التي توفيت بها في المستشفى الإقليمي. وقد كانت وردة على علاقة بهذا الشاب الذي يبدو أنّها أحبّته بجنون، حيث تعرضت أحيانا للتضييق من طرف أسرتها بسبب هذه العلاقة، لكن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في عشقها، بل إنّها حاولت في مرّة سابقة من منزل الأسرة لكنها لم توفق في ذلك.