الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية و التعاون، امباركة بوعيدة بسانتياغو، مباحثات مع وزير الخارجية التشيلي، السيد هيرالدو مونيوز.
خلال هذه المباحثات، شدد الجانبان على جودة علاقات التعاون بين الرباط وسانتياغو، معربين عن رغبتهما في تعزيز هذه العلاقات، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياحية.
وأكدت بوعيدة، عقب هذه المحادثات، أن المغرب تربطه بالشيلي علاقات جيدة منذ أمد بعيد، مشيرة إلى تطابق وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما سمح بإقامة قاعدة تعاون ثنائي وثيق في مختلف المجالات.
ومن ناحية أخرى، اغتنمت الوزيرة المنتدبة فرصة عقد الاجتماع لإطلاع رئيس الدبلوماسية الشيلية على تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب ومبادرة الحكم الذاتي بالصحراء.
وفي هذا الصدد، أطلعت بوعيدة وزير الخارجية الشيلي على آخر تطورات هذه القضية، مشددة على الجهود المبذولة من قبل المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل والتزامه الراسخ بإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، في إطار مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
كما أكدت، في هذا الصدد على أنها أبلغت نظيرها حول آخر التطورات في هذه القضية، مع التركيز على الجهود المبذولة من قبل المغرب في إطار الأمم المتحدة والتزامه الذي لا رجعة فيه لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء، كجزء من خطة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية لتسوية هذا النزاع المفتعل.
كما ذكرت بوعيدة بالمحادثة الهاتفية بين جلالة الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي تم خلالها إعادة تحديد معايير التعاون بشكل واضح بين المغرب والأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، أشادت بوعيدة بموقف الشيلي الثابت بخصوص الوحدة الترابية للمملكة من خلال دعم جهود الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي متوافق بشأنه ومقبول من لدن أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أن هذه الزيارة الإيجابية والهامة إلى الشيلي "البلد الصديق للمغرب"، وعضو مجلس الأمن، تأتي في سياق التحضير لقرار مجلس الأمن حول الصحراء.
ومن جهة أخرى، أكدت بوعيدة أن هذه المحادثات شكلت مناسبة لتسليط الضوء على أهمية العمل على تطوير علاقات أوثق بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، والتفكير في إقامة علاقة ثلاثية بين المغرب والشيلي ودول إفريقية أخرى.
واعتبرت، في هذا الصدد، أن قرار الشيلي فتح مكتب ممثلية تجارية له بالدارالبيضاء يكتسي أهمية خاصة، على اعتبار أن المغرب يشكل، بفضل موقعه الجغرافي ودينامية علاقاته، منطلقا نحو القارة الإفريقية والعالم العربي، مضيفة أن الشيلي يمكن أن تشكل أيضا بوابة بالنسبة للمغرب لولوج أسواق أمريكا الجنوبية وباقي منطقة أمريكا اللاتينية.