في هذا الحوار، يتحدث عصام الحسني، الذي يعد من بين أبرز الوجوه الشيعية في المغرب، عن أهداف مؤسسة "الخط الرسالي للدراسات والنشر" وتحدياتها…وللإشارة فإن عصام الحساني باحث متخصص في القانون العام والعلوم الإسلامية، وعضو مجلس إدارة مؤسسة "الخط الرسالي للدراسات والنشر"، ورئيس تحرير موقع "الخط الرسالي"، كما أنه كاتب مقالات في العديد من الصحف والمجلات العربية والدولية.
من هو عصام الحسني؟
لا أرى أهمية لشخصي ، فلست إلا مواطنا مغربيا لديه معارف إسلامية وقانونية تساعده على ولوج معركة التنوير ومكافحة التخلف والتطرف والدفاع عن حرية المعتقد كمبدأ إنساني كوني أقر به الدستور المغربي بطريقة غير مباشرة عندما رفض كافة أشكال التمييز بما فيها التمييز على أساس المعتقد كما أقر به عندما وقع على بروتوكول جنيف الاختياري المتعلق بحرية المعتقد ..
هل سيقتصر تواجد جمعيتكم بمدينة طنجة أم أنكم تنوون افتتاح فروع بمدن مغربية أخرى؟
إننا لسنا جمعية بل مؤسسة للدراسات والنشر وفقا لأحكام القانون التجاري وليس وفقا للقانون المنظم للجمعيات وإن كان القانون المغربي يسمح للمؤسسة بأن يكون لها فروعا في المدن، غير أننا مرحليا لا ننوي ذلك ونفضل التركيز في إطار مقر واحد ، تفاديا لتشتيت الجهود .
سؤال من الطبيعي أن أطرحه عليك هو حول احتمال وجود علاقات بين جمعيتكم وبعض الفعاليات الإيرانية…
إن مؤسستنا لا علاقة لها بأي فعاليات ايرانية أو غير إيرانية، ونعتبر أنفسنا مؤسسة مستقلة ويقتصر نشاطنا على ما هو محدد في القانون الأساسي للمؤسسة كمركز للدراسات والأبحاث ودار للنشر والتوزيع، كما لا نتدخل في الشأن السياسي الذي هو شأن خاص بالقوى السياسية .
كيف ترون مستقبل "الخط الرسالي" وهل تتوقعون أن تواجهوا بعض التحديات أو المشاكل خلال الأنشطة التي ستنوون القيام بها؟
الخط الرسالي هو مؤسسة تنويرية في هذا الوطن، منفتحة على كل الفعاليات التي تشترك معنا في الأهداف التنويرية والتقدمية، ونتوقع بطبيعة الحال أن تستهدفنا القوى ذاتها التي استهدفت رمزية المناضل المهدي بن بركة وأيضا استهدفت الاتحاد الاشتراكي والغزيوي ..فالمعركة واحدة وخصمنا واحد، ولن يكتب لهذه القوى الرجعية المتخلفة إلا الهزيمة ، ولن يعلو إلا صوت العقل والتنوير والاعتدال والعيش المشترك تحت ظل الوطن والمواطنة.
هل يمكننا أن نعرف أهمية الموقع الإلكتروني في التعريف بمؤسستكم، وكم يبلغ عدد الزوار تقريبا؟
إن الموقع الالكتروني هو لنشر مقالات وعرض بعض نشاطات الإخوة في المؤسسة، وهو وسيلة للتواصل مع الإعلام الوطني والخارجي، وليس لدينا متابعة لموضوع الزوار، كما أننا مقبلون على عملية تحديث شامل للموقع شكلا ومضمونا.