استقبل رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، أمس الجمعة في ليبرفيل، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار بحضور على الخصوص وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد.
وتأتي زيارة الوفد المغربي للغابون تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بضرورة مواكبة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، خلال الجولة التي قادت جلالته السنة الماضية إلى عدد من البلدان الافريقية الصديقة، والتي همت العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وعلم لدى الوفد المغربي، أن السيد مزوار استعرض مع الرئيس الغابوني بالمناسبة، مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا الوضع الحالي على المستويين الاقليمي والدولي ولاسيما الملفات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والامني.
وصرح رشيد باها مستشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون لوكالة المغرب العربي للانباء ،أنه تم أيضا خلال هذا اللقاء ،استعراض العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب والغابون والعلاقات الأخوية القائمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني وكذا بين الشعبين الصديقين.
وذكر ذات المصدر، أن الرئيس الغابوني عبر بالمناسبة ،عن تقديره العميق للدور الهام الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية الاقتصادية للقارة الافريقية وتعزيز قيم السلام والتسامح، مبديا في آن الوقت ارتياحه للمقاربة الملكية بخصوص محاربة الفقر والاقصاء الاجتماعي .
وعلم أيضا من ذات المصادر، أن اللقاء شكل فرصة للجانبين من أجل الوقوف على مدى تقدم عملية تنفيذ الاتفاقيات واتفاقات الشراكة الموقعة بين البلدين. وتقرر في هذا السياق، إحداث لجنة مختلطة يرأسها وزيرا الشؤون الخارجية بالبلدين، من أجل السهر على التنفيذ الجيد لمختلف الاتفاقيات الثنائية .
ومن المقرر ،أن تنكب هاته اللجنة التي ستجتمع مرة كل شهرين ،على إزالة العقبات التي يمكن أن تعرقل مسلسل الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين المغرب والغابون .
وبعد ذلك عقد السيدان مزوار وبوسعيد جلسة عمل مع نظيريهما الغابونيين على التوالي إيمانويل إيسوزي نغوندي وكريستيان مانيانا ،بحضور العديد من أعضاء الحكومة الغابونية، والتي خصصت لبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في مختلف المجالات وفقا للاهداف المرسومة من قبل قائدي البلدين .
ورحب الجانبان ، في هذا السياق ،بإحداث لجنة مختلطة لمتابعة وتقييم المشاريع الاستراتيجية المشتركة، كما ثمنا الرؤية البراغماتية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بغرض دعم التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
ومن جهة أخرى ،أعرب الوفدان عن قناعتهما ،أن هاته الآلية من شأنها أن تعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي الثنائي.
ومن المقرر،أن يتوجه مزوار والوفد المرافق له،اليوم السبت ، بعد محطة ليبرفيل إلى دكار، في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا غينيا وكوت ديفوار.