الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
تنتظر أسرة فيلم "إرهاب" الخطوات التي سيباشرها المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي "محمد صارم الحق الفاسي الفهري"، المعين حديثا على رأس المركز، بعد أن توقف تصوير الفيلم لأزيد من سنة ونصف بسبب هروب المنتج الذي حصل على دعم من المركز بلغت قيمته 400 مليون سنتيم.
قصة المنتج الهارب "محمد نوري" صاحب شركة فالور 7، الذي نصب على المركز السينمائي وهرب إلى وجهة غير معلومة قبل أن يكتمل تصوير الفيلم الذي كان قد شارف على الانتهاء، لا بد وأن تشكل نقطة تحول في مسار المركز السينمائي، الذي تتشكل ميزانيته من المال العام ومن أموال دافعي الضرائب، حيث أصبح لزاما أن يتخذ إجراءات حاسمة في حق المنتج، ومن تم تمكين أسرة الفيلم من إتمام ما تبقى من المشاهد، وهو الفيلم الذي عقد عليه مخرجه "هشام عين الحياة" آمالا في تقديم فكرة مكتملة عن أحداث 16 ماي الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء وتفجير مقهى أركانة بمدينة مراكش، وهو من سيناريو المخرج نفسه الذي قرر العودة إلى المغرب لأجل العمل في قطاع السينما، بعد مسار طويل وتجربة خاضها في سويسرا.
فيلم إرهاب إذن، وفي سبتمبر 2011 استطاع الحصول على أكبر دعم من المركز السينمائي المغربي، حدد في مبلغ 400 مليون سنتيم، قدمها المركز بعد أن اقتنع بنوعية وقيمة الفيلم والموضوع الذي سيعالجه، إلا أن المنتج الذي لم يكن في رصيده سوى فيلم آلو 15 وبمجرد حصوله على الجزء الاول من الدعم، انقلب على المخرج صاحب الفكرة والسيناريو، وحسب تصريحات أدلى بها مجموعة من الممثلين الذين شاركوا في العمل، فإنهم عاشوا على إيقاع ضغط نفسي رهيب، بعد أن كانت أسرة المنتج تتدخل في العمل وفي الأسماء المشاركة، حيث أصبحت عملية التصوير تشبه "العرس" أو "الحلقة"، حسب تعبير أحدهم، والدته وزوجة أخيه وأخيه نفسه، جميعهم قرروا التدخل في شؤون الفيلم، بل أصبحت والدته تتدخل في أدق تفاصيل العمل، ليتضح فيما بعد أن الأم هي نفسها ضحية نصب واحتيال، من طرف ابنها المنتج "محمد نوري" الذي طلب منها مبلغ 100 مليون، ولم تكن تعلم أنه حصل على الدعم من المركز السينمائي المغربي.
قبل أن يتطور الأمر، وتعيش أسرة الفيلم على وقع صدمة "هروب المنتج" رفقة بعض التقنيين، حيث قرر مغادرة الفندق، دون إخبار المخرج أو باقي الممثلين، ليتوقف حلم "مخرج" و"حلم "ممثلين"، دون أن يحرك المركز السينمائي ساكنا، فهل يكون المدير الجديد "صارم الفهري" "صارما" في أدائه ويعيد المال العام إلى طريقه الصحيح؟