كشف تقرير أمريكي (أمس الأحد 21 شتنبر الجاري) عن مغادرة 840 ألف جزائري البلاد، خلال الخمس عشرة سنة الماضية، مقابل 110 ألف مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأورد مركز الأبحاث الأمريكي ”بيو” في دراسة تحصلت ”الفجر” على نسخة منها، أن 930 ألف من الجزائريين غادروا البلاد خلال عام 1990، وارتفع الرقم إلى واحد مليون و40 ألف شخص في عام 2000، و1 مليون و710 ألف جزائري في 2010، ثم مليون و770 ألف في 2013، مستندا في تقديمه هذه الأرقام إلى بيانات من مكتب الهجرة الدولي للأمم المتحدة.
وتؤكد الأرقام حسب البيانات الأولية، أن الأزمة الامنية أو ما يعرف بالعشرية السوداء كانت البداية الرئيسية لتدفقات الجزائريين إلى الخارج، واستمرت في 2000، واكتسبت زخما في العامين 1994 و1995.
ورغم أن البيانات لا تعطي التفاصيل حول الملف الشخصي للمغتربين، غير أنه في الغالب كان هناك نزيف كبير للنخب الأكاديمية، حيث اعتبرت فرنسا الوجهة الرائدة للجزائريين والمغاربة والتونسيين الذين غادروا أوطانهم، بنحو مليونين و780 ألف مهاجر بين عامي 1990 و2013، وتابعت بأنه من بين مليون و770 ألف جزائري يعيشون في الخارج، تم تسجيل مليون و460 ألف، أو 82 في المائة، اختاروا فرنسا، أما في إسبانيا، فتم إحصاء 60 ألف مهاجر جزائري. وبخصوص الجزائريين الذين تركوا بلادهم للعيش في دول الجوار، فالأرقام تشير إلى أن 20 ألف استقروا في المغرب، و10 آلاف في تونس، بين عامي 1990 و2013، وهم من أكثر الجاليات الأجنبية في كلا البلدين.