خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
منذ أيام فقد كاتب سري للغاية، المفرنس عبد الله ولد القايد الحتاش، والتي يترجمها بأمر منه صاحب بوجمعة الفورمة، البوصلة حيث أعياهم البحث عن أسرار يؤثثوا بها عمودا فقد صنبوره وغطائه وأفقه، ولم يجد من الآفاق إلا الدفاع عن استراتيجية العدل والإحسان باللوغو، الذي لا يفيد في شيء، كالحديث عن مهمة كلفت بها وزارة الخارجية السفارة المغربية بمدريد واختراق السلطة لحركة 20 فبراير وقيامها بالاتصال بالجناح المعتدل واقتراح امتيازات ريعية عليه.
إن جريدة تدافع عن الحقيقة من واجبها أن تفضح كل ريعاوي داخل حركة 20 فبراير الذين باعوا الحركة مقابل امتيازات.
الجريدة من السهل عليها أن تعرف إذا كان هناك ريعاويون داخل حركة 20 فبراير فما عليها إلا الاتصال بأصدقاء الجريدة التي تربعت صورهم في أعداد كثيرة وفي مقدمتهم مراد الكرطومي، الذي تدافع عنه الجريدة حتى يعود له حقه في الميزان بالمارشي، ويعود إلى أيام زمان عندما كان يبدد 10 آلاف درهم في الليلة في عين الذئاب، وصديق الجريدة المستقل داخل حركة 20 فبراير سراج الدين موسى، الذي لم يتخل منذ بداية محاكمة “سلطان حانوت المساء للإعلام” عن أية وقفة ومسامح في الخدمة في القطاع الخاص السايب بالموانئ، غير أن ولد القايد الحتاش وصاحب بوجمعة الفورمة لا يريدون الحقيقة، يريدون فقط أن يبينوا أن الجريدة اختارت خطها، وأنها تساهم في تخوين كل من يرفض خيار الجمهورية والخلافة الإيرانية داخل 20 فبراير، وهو توجه تبين بشكل جلي منذ اعتقال نيني الذي كان يعرف كيف يمرر توجهاته.
أما الأسرار الحقيقية لحركة 20 فبراير، فسننشرها على حلقات ونبدأ بالسر الأول المتعلق بالمال عصب الحروب.
السر الأول: الكلفة المالية لاعتصام مفتوح بمشاركة مليون محتج
كل معتصم يحتاج إلى 50 درهم يوميا، بمعنى أن اعتصام مليون شخص يكلف 5 ملايير في اليوم، وهذا الأمر عرفه كل الذين درسوا اعتصام الميدان في القاهرة، وآخرهم عضو العدل والإحسان بوبكر الونخاري، الذي يوجد حاليا في القاهرة (مشا محن راسو علا والو كون غير سول أكورا…..)، جماعة العدل والإحسان إذا تطوعت بتأدية أسبوع من الاعتصامات أي 35 مليار، “أكورا” تعاهدكم أن تتكلف بالباقي.
الجماعة تعرف أن الشعب لم يلتحق بصفوف الثورة، وأن بضعة الآلاف من أنصارها في الدار البيضاء يشكلون 95 في المائة من المحتجين، وأن اليسار بكل قواه لا يتجاوز 300من المحتجين والمخزن يعرف ذلك.
إذن المسألة الأولى، الشعب غايب، والجماعة وجها لوجه مع المخزن، ولكن خاص لفلوس.. مالية الجماعة كلها تم استثمارها من أجل شراء مجموعة من الفيلات في حي السلام وسجلتها الجماعة في اسم المرشد العام، إذن في غياب سيولة نقدية عند الرفيق عبد السلام ياسين.
من يتطوع لتحمل مصاريف الاعتصام المفتوح كما حدث في مصر؟ إذن فلنراجع حلفاء الجماعة ومن بينهم:
– رشيد نيني: يمكنه أن يتحمل ثمن وجبة أثناء الاعتصام بماله الذي وضعه في اسم أمه بعيدا عن مالية “المساء”، التي كان توصل بها من عند رئيس “الكتيبة الإعلامية للقذاذفة” حسن بوهمو، وإذا أراد أن يتحمل في إطار دعم برنامج جماعة العدل والإحسان أن يتكلف بمصاريف تسعة أيام لكي يستوي الشيخ عبد السلام الحيحي على العرش.
– يمكن أن يتطوع أنس الصفريوي بسبعة أيام أخرى في إطار دعم حلفاء قلمه الإعلامي رشيد نيني، أو أن يبرم شراكة مع قيادة الجماعة، هما يأخذوا الحكم وهو ياخذ جميع الأراضي الصالحة للبناء في المغرب يبقي يبني قبور الحياة حتى تأتيه الممات.
– يمكن كذلك أن يطرحوا السؤال على الرفيق كريم
التازي وخا مخاصم معا نيني ومعا الجماعة، يتحمل مصاريف نهار ولا يومين باش يتصور مع ملايين الجماعة أو يبيع ريشبوند ويصرف فلوسها على التغيير.
الواقع عنيد.. فلا الشعب مع التغيير الذي يطيح بالملكية، كما تحلم الجماعة والنهج، ولا عبد السلام ياسين سيبيع فيلاته المسجلة في اسمه بسلا، ولا رشيد نيني سيجبر أمه على إعطاء المال الذي أعطاه إياه مول اللبن، والذي من أجله هو في الحبس الاحتياطي مع الناموس، ولا بوهمو سيتنازل عن ثروته ولا الصفريوي ولا كريم التازي ولا أي واحد سيتنازل عن ثروته من أجل ثورة أو طورورو جماعة العدل والإحسان.
في مصر الطبقة المتوسطة تخلت عن النظام، وفي تونس أجبر الجنرال القوي رئيس الأركان بأمر من الغرب الرئيس بن علي، على الرحيل وعلى أن يحمل معه أصهاره فقط، وفي اليمن قبيلة الأحمر بأصواتها وخناجرها، وجيشها تخلت عن علي عبد الله صالح، ولكن القبائل الأخرى بجيشها وأصواتها وخناجرها لازالت تسانده.
أما في المغرب فالأحزاب مع النظام وتطويره في إطار التوافق، أما إذا أرادت الجماعة والنهج ونيني الثورة لإسقاط النظام فعليهم أن يشمروا لكي يسقطوا النظام ككل، النظام بحكومته وأحزابه وبرلمانه ونقاباته وفصله 19 وكل المؤسسات التي خلقها، لكن لماذا أخطأ نيني التقدير وانخرط كليا في استراتيجية العدل والإحسان؟
نيني كان هاني حتا لواحد النهار قبل 20 مارس جا لعندو صاحب بوجمعة الفورمة وقال ليه بأن الناس ديال العدل والإحسان قرروا يديرو الثورة وأن مسيرة 20 مارس ستكون بداية انهيار النظام.
الراجل معا عارف أن صاحب بوجمعة الفورمة عندو علاقات قديمة مع العدل والإح
سان قال أويلي ملايني مشات، أرا نبدا بالدعوة للحوار معاهم. وبدا كيكتب وكيعمل الاتصالات حتى إدا الحوار ما عطا والو يبان هو مع الجماعة ماشي ضدها، ويقول ليهم أسيدي وخا فرقاتنا اليام رانا باقي مع سيدي عبد السلام أنا و خوالي وخوتي ونسابي، والمشكل أنه بلا خبار المخزن بدا الاتصالات والمواصلات بمساندة طرف ما جايب خبار… ربما كان مناه أن يتحاور مول اللبن مع مول القومة ويتفاهمو هذاك ياخذ المال والأعمال ولاخور ياخذ العرش.
بوهمو يحمد الله.. الدليمي وأوفقير ماتو كون كانوا باقين على قيد الحياة، كون قضى ربك بأمر كان.
ودابا الجنيرال العنيكري را باقي ما وصلاتو الخبار أن بوهمو كان صاحب نيني كايجي عندو للدار البيضاء، وكايشوفو عند المحامي الكبير اللي دافع علا الحكومة المغربية في قضايا كبرى في مكتبه بالدار البيضاء باش يعطيه التوجيهات.
نهار يعرفها العنيكري منكم ليه، “أكورا” غادة تسد وتطلع لمرموشة أوبيناتكم أموالين النفوذ والثروة والثورة والثور واللبن….
لثورة خاصها ناسها وفلوسها أموالين 20 فبراير.. ناسها ضدكم وفلوسها معندكومش.. والمغرب غادي ساير بناسو الديموقراطيين،الحداثيين الرافضين للخلافة على شاكلة إيران والدكتاتوريات الشعبية على شاكلة ليبيا..
بواب محراب “أكورا”