خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
– الزمان: 30 أبريل 2011
– المكان: الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء
– الشخوص: عبد الحق خيام، رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائة
– رشيد نيني: عبد سيدي حاصل، مدير نشر “حانوت المساء للإعلام”.
عبد الحق:
جاء في مقالك “الله ينعلها قاعدة” المنشور في عمودك “شوف تشوف” تحت عدد: 1419 “و لعل آخر منجزات الفرقة الوطنية إرسالها رئيس الفرقة الولائية الجنائية رفقة رجاله إلى السجن بتهمة ابتزاز عاهرات عجزت عن إحضارهن لتقديم شهاداتهن بذريعة أن الأمن لم يهتدي إلى عناوينهن”، “فإن السبب وراء اعتقال الزعزاعي في الدار البيضاء هو تجفيفه منابع الأموال، التي تأتي من الدعارة وعالم الليل وأصحاب الملاهي والخمارات في الدار البيضاء، الذين يدفعون يوميا من أجل الاستمرار في استغلال القاصرات وترويج المخدرات وخرق القوانين المتعلقة بمواقيت الإغلاق”، على ماذا استندت في كتابة هذا المقال؟
عبد سيدي حاصل:
استنادا على مقال صحفي صدر في جريدة المساء حرره أحد الصحفيين يعمل معي بنفس الجريدة لا أتذكر اسمه بعد قيامه ببحث حول الموضوع.
عبد الحق:
إن الضابط عبد الكريم زعزعي تم تقديمه إلى العدالة بناء على أفعال مادية ثابتة، واقتصرت في المقال على جزء من البحث، وتم إغفال أو غض الطرف عن الجزء الآخر المتضمن لهذه الأدلة المادية، فما هي الغاية من هذا الانتقاء المتعمد؟
عبد سيدي حاصل:
ليس هناك أي انتقاء متعمد، وتعاملت مع المعطيات الواردة بالمقال المنجز من قبل الصحفي الذي يعمل معي بجريدة المساء بالإضافة إلى معلومات استقيتها من مصادري الخاصة.
عبد الحق:
هل تتحقق من المعلومات التي تتوصل إليها قبل نشرها، فإذا كان الجواب كذلك، فلماذا أغفلت الجانب الذي يؤكد تورط الضابط عبد الكريم زعزعي؟
عبد سيدي حاصل:
نعم إنني أتحقق من المعلومات قبل نشرها من خلال تفحصها، غير أنني لم أتوصل إلى هذا الجزء من الملف.
عبد الحق:
في نفس المقال أشرت بأن “سبب اعتقال الضابط عبد الكريم زعزعي هو نجاحه في تفكيك عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في تزوير أختام الوزير الأول وجوازات السفر والعملة، فهذا جزاء كل من يفكر في القيام بواجبه كما يمليه عليه ضميره في هذا البلاد”، فما هو قصدك؟ وما هو دليلك؟
عبد سيدي حاصل:
إن سبب ذلك أن تقديم الضابط عبد الكريم الزعزاعي جاء مباشرة وراء تفكيكه للعصابة الخطيرة المتخصصة في التزوير وليس لي أي دليل مادي على ذلك، وإنما لدي مصدر أمدني بهذا الخبر.
عبد الحق:
إن عبد الكريم زعزعي بتفكيكه للعصابة الإجرامية السالفة الذكر يكون أنجز عمله المكلف به، ولا يجوز له بأي حال من الأحوال اقتراف أعمال إجرامية يعاقب عليها القانون، والقصد من نشر هذا المقال هو إهانة الموظفين الذين باشروا البحث في هذا الملف والمساس بشرفهم وشعورهم، خاصة وأنك لا تتوفر على أية أدلة ملموسة في هذا الموضوع.
عبد سيدي حاصل:
ليست هناك أية نية للمس بشرف وكرامة الموظفين الذين باشروا البحث في هذا الملف، وإنما يأتي تناولي لهذه القضية ضمن ما نتناوله يوميا من قضايا تتعلق بالأمن وغيره.