خلال جولتنا عبر الصحف اليومية الكبرى، نقرأ مقالا بجريدة الأحداث المغربية تحت عنوان “نجاح الانتخابات يفقد حركة 20 فبراير أعصابها”، في إشارة إلى مسيرات يوم الأحد التي رفعت شعارات من قبيل “ارحل ارحل يا بنكيران”، بالإضافة إلى تسلق أحد ناشطي الحركة سور البرلمان قبل أن يشل رجال الأمن حركته، كما تميزت مسيرة الأحد الماضي بعودة اتحاديي 20 فبراير وقواعد المؤتمر الوطني الاتحادي، وذلك بعد خيبة أملهم والفشل الكبير في عدم الظفر ولو بمقعد بالدار البيضاء، ودائما في سياق الانتخابات، كتبت “الأحداث المغربية” أن بنكيران يريد رئاسة الحكومة وأنه عرض سيناريوهات تشكيل الأغلبية، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط مصرحا أنه الاختلافات الإيديولوجية بين حزبه وأحزاب الكتلة أصبحت متلاشية، ذلك أن “الذي وحدنا” يقول بنكيران: “هو التصدي لتيار في الدولة كان يريد أن يأتي على الأخضر واليابس” .
جريدة “المساء” وقفت في صفحتها الأولى على القنبلة المدوية التي فجرها كريم غلاب، وهي مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أبدى معارضته لتوجه الأمين العام لحزب الاستقلال لإمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية، حيث طالب غلاب بالنزوح إلى المعارضة، وهو المطلب الذي جر عليه انتقادات مجموعة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. وفي خبر آخر، ذكرت نفس اليومية أن شباط، عمدة مدينة فاس، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، هدد خلال تجمع جماهيري بالنزول إلى الشارع في ذكرى أحداث 14 دجنبر التي شهدتها فاس سنة 1990، وذلك بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التي حل خلالها حزب الاستقلال ثالثا بمدينة فاس وراء الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية، كما أكد مصدر مقرب من شباط أنه مستعد للخروج إلى الشارع كل شهر للاحتجاج إلى أن يعود الأمن للمدينة.
وفي صفحتها الأولى، كتبت جريدة الصباح أن “بنكيران يجري مفاوضات سرية مع أخنوش”، بهدف مشاركة الأحرار في الحكومة المقبلة، بالإضافة إلى رفض عبد الإله بنكيران التحاور مع صلاح الدين مزوار، حيث فضل عليه أخنوش “نظرا لنظافة يديه وعدم تورطه في أية قضية من القضايا الخلافية بين حزب الحمامة وحزب المصباح. كما ذكرت أن العديد من مرشحي العدالة والتنمية الذين فازوا بالانتخابات قاموا بجولات في الدوائر التي فازوا بها وتقدموا بالشكر للناخبين.
“القرضاوي ينصح بنكيران بالتحالف مع الأحزاب الوطنية المخلصة”، هذه هي النصيحة التي قدمه الشيخ المثير للجدل يوسف القرضاوي، وذلك في رسالة تهنئة أرسلها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما طالبه بالسهر على حوائج الشعب المغربي، وان يؤكد للأمة أن الشعب المغربي وضع ثقته في محلها، كما تنشر يومية “أخبار اليوم” على لسان نبيل بنعبد الله قوله إن ” فوز البي ج يدي هو عقاب لأصحاب الممارسات الصبيانية، وأنه جاء نتيجة قوته وموقع المعارض طيلة السنوات الماضية ورغبة الناخبين في تجريبه وإحداث تغيير، بالإضافة إلى ملل الناخبين من الممارسات السياسية الصبيانية، التي طالما ندد بها المجتمع المغربي”.
أكورا بريس: نبيل الصديقي