تتطرق “فوربس”، التي تعد من كبريات المجلات الاقتصادية بالعالم، بالتحليل الدقيق للوضع العربي الراهن وفوز الإسلاميين بالانتخابات بكل من تونس وليبيا مع احتمال كبير لفوزهم بمصر، لكن كاتب المقال، ريشارد مينيتيي”(حاصل على العديد من الجوائز في عالم الصحافة والكتابة) يقول “هناك أسباب عدة تدفعنا إلى الاعتقاد أن إسلاميي المغرب مختلفون، فقد قابلتهم، رغم أنني غير معجب بهم، وأظهروا أن لديهم إمكانيات كبيرة للتحدث باعتدال، وهو نفس الاعتدال الذي سيسيرون به شؤون المغرب”. كما يؤكد نفس المقال أنه ورغم فوز الحزب ب107 مقعد خلال الانتخابات إلا أنه يجب عليه التحالف مع حزب الاستقلال وبعض الأحزاب الأخرى، لذا سيضيع هذا التحالف من يديه إن هو حاول الحديث عن الحجاب ومنع المشروبات الكحولية…وتؤكد مجلة “فوربس” الشهيرة أن أعضاء حزب العدالة والتنمية ينظر إليهم الجميع على أساس أنهم غير فاسدين، لأنه لم يسبق لهم أن تعاملوا مع قضايا مالية، و”في حال استسلامهم لغواية المال، فسيفقدون شرعيتهم بين الناخبين الذين صوتوا عليهم” وهو ما وقع فعلا في ماليزيا، حين فاز الإسلاميون بالانتخابات الإقليمية ليخسروها في المحطة التي تلتها “بعد أن أدرك الناخبون أن الإسلاميين بشر مثلهم مثل السياسيين الآخرين”.
وخلال المقارنة بين حزب العدالة والتنمية المغربي والتركي، تفيد مجلة فوربس أن حزب عبد الإله بنكيران لن تكون له مخططات في اتباع النموذج التركي، كي لا يقع في نفس الهفوات التي خصت بشكل كبير السياسة الخارجية، التي ستبقى تحت مراقبة الملك بالإضافة إلى الجيش والاستخبارات. لذا قال أعضاء حزب المصباح المغربي أنه ليست لديهم مخططات لتبني سياسة حزب العدالة والتنمية التركي، كما يضيف كاتب المقال قائلا “لا يمكنهم أن يقوموا بذلك حتى ولو رغبوا فيه”.