جولتنا الصباحية على أهم الجرائد الوطنية قادتنا إلى العديد من العناوين المتنوعة على جميع الأصعدة: السياسية والاجتماعية والرياضية…عناوين مثل “الاتحاد يخلط أوراق العدالة والتنمية” و”مباراة العبور بين الأولمبيين والسينغال” أو “انتفاضة سكان المباني العشوائية بالجديدة” أو “المالكي ولشكر ضد الخروج إلى المعارضة”.
ونستهل هذه الجولة الصحفية مع يومية “الصباح” التي تعود إلى المشكل الذي يعيشه حزب الاتحاد الاشتراكي المتعلق بتحديد موقفه: فهل سيتوجه إلى المعارضة أم سيشارك في حكومة يرأسها حزب العدالة والتنمية، وفي هذا الإطار، تؤكد “الصباح” أن بعض الأعضاء في الفريق النيابي الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي كلّفوا أحمد الزايدي، الرئيس السابق للفريق، بالاتصال بعبد الواحد الراضي بشأن مناقشته في موقف الحزب من المشاركة في الحكومة المقبلة أو التوجه إلى المعارضة، كما أوردت “الصباح” في عددها الصادر اليوم حوارا مع مصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة للحزب، أكّد من خلاله أن الأهم في الحراك السياسي حاليا هو “أن يكون الملك راضيا”، مؤكدا أن حزبه لا يحتاج إلى إشارات أو رسائل من أحد لفهم طبيعة المرحلة ومتطلباتها وممكناتها.
يومية “أخبار اليوم”، وفي نفس الإطار، نشرت مقالا لوزير الثقافة السابق أحمد الأشعري تحت عنوان “لا..لا نريد الحكم مع العدالة والتنمية”، أكد فيه، دون مقدمات منمقة، أن حزبه لا يريد الحكم مع العدالة والتنمية ” ليس لأننا نرفض حكم صناديق الاقتراع…بل لأننا مقتنعون أن يحكم المنتصر مع أقرب الناس إليه فكرا وتاريخا ورؤية للمستقبل”. كما عادت “أخبار اليوم” إلى أحداث العصيان المدني التي عاشتها أحد دواوير الجديدة العشوائية، حيث تم حرق سيارة رئيس الدائرة الأمنية، وكسر كتف قبطان بالدرك الملكي وجرح 9 أفراد من القوات المساعدة و5 دركيين وإطفائي، حيث عاش سكان دوار المنادلة “مشاهد هوليودية”، حسب يومية المساء، التي أوردت هذا الخبر على صدر صفحتها الأولى مع صورة لسيارة لرئيس الدائرة وهي تلتهمها النيران. وفي علاقة بالحراك السياسي بالمغرب تقول “المساء” إن “العدالة والتنمية يطلب هدنة من حركة 20 فبراير”، حيث طالب لحسن الداودي، في أحد البرامج الحوارية، الشارع المغربي بإعطاء الحكومة المقبلة “مهلة كي لا تتاح الفرصة لمن نعتهم بالمفسدين كي يحققوا مصالحهم”. كما وقفت نفس اليومية على جريمة شنعاء بمدينة فاس راحت ضحيتها تلميذة في الرابعة عشرة من عمرها على يد منحرف رفضت مرافقته، بتلقي هذه الجريمة الضوء على معاناة ساكنة العاصمة العلمية مع غياب الأمن.
أما يومية “الأحداث المغربية ” فقد أكّدت أن الجزائر “تجدد رغبتها في حسن الجوار”، حيث أعادت تجديد “استعدادها” من أجل ربط علاقات حسن الجوار بالمغرب، وهو ما أكده عمر بلاني، الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، الذي هنأ المغاربة بمرور الانتخابات في أحسن الظروف. نفس اليومية نقلت خبر نجاة الحارس السابق والإطار الوطني بادو الزاكي من موت محقق بعد أن كان سيغرق بإحدى البحيرات بإمسوان، إلا أن تدخل بعض الصيادين مكنه من الإفلات من غرق محقق.
وعلى الصعيد الرياضي، ركّزت جل اليوميات الوطنية على لقاء اليوم الذي سيجمع المنتخب الأولمبي ونظيره السينغالي، معتبرين هذه المواجهة فرصة لا يجب أن تضيع للالتحاق بالمربع الذهبي، وقطع مسافة مهمة في طريق الأولمبياد، لذا وجب توخي الحذر الشديد خصوصا أن السينغال ستلعب من أجل الفوز الذي يمكن أن يحفظ لها حظوظا للتأهل إلى المربع الذهبي.
أكورا بريس: نبيل الصديقي