خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أكد محامي المتهم عبد الله العمراني، مرتكب مذبحة شبيعة ببروكسيل، أن هذا الأخير لم يكن يحس أنه مغربي حيث يقول ديديي دو كويفي ” لم يكن نورد الدين يعرف كلمة واحدة بالعربية ولم يكن مسلما، كما أنه كان مجنونا بالأسلحة التي كان جمعها هوايته المحببة، وكان يظن أن الحياة لم تكن بجانبه وأنه لم يكن محظوظا”. هذا وأوردت صحيفة “الساعة الأخيرة” البلجيكية أن مرتكب هذه المجزرة فقد أبويه في سن مبكرة وترعرع في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة بروكسيل، وكان بعيدا عن المجتمع يعيش في عزلة رفقة صديقته الممرضة.
وتعود وقائع هذه الجريمة التي هزت بلجيكا ويعيش الرأي العام في هذا البلد الأوروبي على إيقاعها وتطوراتها إلى الساعة الثانية والنصف زوالا ليوم الثلاثاء عندما ألقى نور الدين العمراني بقنبلتين يدويتين في ساحة عمومية سان لومبير ومباشرة بعدها بدأ في فتح النار على الأشخاص الذين كانوا ينتظرون الحافلات، حيث أصيب العشرات وهرع الكثير من المارة نحو المتاجر المتواجدة في المنطقة للاختباء. وتنقل جريدة لوسوار البلجيكية أمس أنه دقائق بعد تنفيذه الاعتداء، انتحر نور الدين بإطلاق النار على نفسه ولم تدرك وقتها الشرطة ذلك لأنها كانت تعتقد أنها أمام هجوم إرهابي واسع ومنظم. ولم تسيطر على الوضع إلا في الساعة الثانية والنصف زوالا بعدما تأكدت من أن منفذ الاعتداء هو شخص واحد فقط.
وحصيلة هذا الاعتداء حتى أمس الأربعاء خمسة قتلى من ضمنهم طفل لا يتعدى عمره 17 شهرا، ويوجد خمسة آخرين في وضع صحي حرج للغاية حيث يبدي الأطباء قلق شديدا وتخوفهم عليهم كما يوجد عشرات الأشخاص الذين أصيبوا بجروح طفيفة خاصة نتيجة شظايا الزجاج. ونقلت جريدة لوسوار في موقعها أمس الأربعاء عن طبيب شرعي أن ‘العمراني كان يرغب في مزيد من قتل الأبرياء ولكنه بعدما أصيب بشظايا قنبلة يدوية فتح النار على نفسه’.
وكتبت جريدة لوسوار الواسعة الانتشار في افتتاحيتها أمس ‘ضرورة تقديم شروحات؟’، مطالبة الدولة بتقديم أجوبة مقنعة للرأي العام وخاصة ضحايا هذا الاعتداء الشنيع.
في الوقت ذاته، بادرت الكثير من جمعيات البلجيكيين من أصول مغربية إلى التنديد بهذا الاعتداء، وطالبت عدم استغلاله لطرح مسألة اندماج البلجيكيين من أصول عربية وإسلامية.
ونددت للجمعيات المغربية ببلجيكا بهذه الجريمة الشنعاء، معربة عن أملها في ألا يتم استغلالها من طرف اليمين المتطرف في شن حملة ضد المهاجرين وعودة الخطابات التي تتحدث عن غياب الاندماج وبالتالي تطالب بطرد المهاجرين.
أكورا بريس: ن ص