الرباط: عبد اللطيف حموشي يستقبل المديرة العامة لأمن الدولة بمملكة بلجيكا
إيريك بيرغلوف مجيبا عن أسئلة الزميل نبيل حيدر
يرى إيريك بيرغلوف، مستشار خاص لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن المغرب كان محصّنا ضد الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل موارده الطبيعية وبفضل نظامه المالي، كما يؤكّد في هذا الحوار الذي خص به موقع “أكورا” أنه يجب على المغرب، قصد تحسين اقتصاده، دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة ودعم سياسة التنافسية.
نظمتم هذه البادرة تحت شعار “التنمية خلال الفترة الانتقالية” فهل تقصدون هنا الانتقال السياسي أم الاقتصادي؟
في الحقيقة نجن نقصد الانتقالين معا، فنحن نعلم أن بين السياسة والاقتصاد العديد من الأمور المشتركة، كما أنهما بحاجة للعمل جنبا إلى جنب. وهنا يجب أن ألفت انتباهك إلى أمر مهم هو أن البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية هو المؤسسة المالية الوحيدة في العالم التي تدعم الديمقراطية.
لكنني طرحت هذا السؤال لأن المغرب عرف مؤخرا تعيين حكومة جديدة…لذا، هل أنتم واعون بهذا الانتقال الذي يعيشه المغرب؟
أعتقد أن هذا أمر مهم جدا بالنسبة لنا، فلكي نعمل بالمغرب يجب أن نتوفر على جو من الديمقراطية، وهو ما أرى أنه متوفر بالمغرب، لكن تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها في مجالات أخرى.
هل ستركزون على دعم بعض المشاريع دون الأخرى، مثلا هل ستكون الأولوية للقطاع الفلاحي مع المخاوف الحالية من موسم الجفاف؟
أجل وسنعمل على مساعدة الجميع: الفلاحين وأصحاب مستودعات التخزين وصولا إلى أرباب المخابز, كما أننا سنشتغل على التغلب على سوء تدبير بعض الموارد كالماء والطاقة، وسنعمل كذلك على مساعدة المقاولات الصغيرة التي تعمل ارتباطا بالمجال الفلاحي وذلك من خلال تسهيل عملية حصولها على بعض القروض البنكية.
بما أننا في سياق الأزمة الاقتصادية، كيف ترون تعامل المغرب معها؟
أظن أن المغرب كان محصّنا ضد الأزمة المالية نظرا لتوفره على موارد طبيعية مثل الفوسفاط إلى جانب نظامه المالي الذي سمح له بتفادي تداعيات الأزمة… لذا، أتوقع، على المدى الطويل، أن يصبح المغرب أكثر انفتاحا على العالم ليس في الشق التجاري فقط بل حتى على في المجال المالي.
ما هي الخطوات التي يجب على الاقتصاد المغربي اتباعها ليصير أفضل؟
أهم شيء هو أن يتوفر الاقتصاد المغربي على نموذج أكثر شمولية يعرف مشاركة جميع الفئات العمرية من الجنسين في الإنتاج، دون إغفال بالجانب التربوي، لكن يجب كذلك تحرير بعض الصناعات وانفتاحها، مع الإشارة إلى أنه يجب دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة ودعم سياسة التنافسية.
حوار: نبيل حيدر