فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
نوفل العواملة صحافي رياضي بقناة “ميدي آن تي في” تحدث لموقع “أكورا” عن واقع الصحافة الرياضية بالمغربية وعن تتويجه كأحسن صحفي رياضي من طرف موقع “كوورة” المتخصص….
– كيف تلقيت خبر اختيارك كأحسن صحفي رياضي في المغرب من طرف موقع كوورة المتخصص؟
تحية طيبة للقائمين على هذا المنبر، بالنسبة لي وكما قلت في تصريحات سابقة لا يوجد شيء أفضل من حب الناس واختياري جاء ترجمة لمشاعر صادقة من متابعين أوفياء لميدي1 تي في، وهنا تختلط الأحاسيس ويشعر الإنسان بأن عمله يحظى بتقدير واحترام من المشاهدين وهذه هي غاية وهدف أي صحفي .
– كثر مؤخرا الحديث عن رداءة التعليق الرياضي بالمغرب، خصوصا مقابلات كرة القدم التي تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة، ما تعليقك على هذا الأمر؟
لا يمكن إطلاق النعوت هكذا ،كلمة رداءة قاسية نوعا ما ، ربما المشاهد يقوم وبشكل تلقائي بعقد مقارنات بين المعلقين المغاربة ونظرائهم في القنوات الرياضية الأخرى كالجزيرة الرياضية، وهنا لا بد من العودة إلى المنتوج الرياضي اللذي يعلق عليه الزملاء في القنوات الوطنية حيث لا يمكن أن نقارن لقاءا في البطولة بمباراة في الليغا الإسبانية أو دوري الأبطال فنوع اللقاء هو من يحث على الخلق والإبداع ، ولكن هذا لا يمنع من الإجتهاد والبحث عن الأفضل ، وفي ظل غياب مدارس للتكوين متخصصة بفن التعليق فإن الأمور ستبقى مقتصرة على الموهبة والإجتهادات الشخصية .
– في نظرك كصحفي رياضي متألق على قناة “ميدي آن تي في”، ما الشروط التي يجب توفرها في المعلق الرياضي ليصل إلى قلب الجمهور عوض أن ينفّره منه؟
على الصحفي الذي يود الدخول لقلب وعقل المشاهد أن يكون صادقا مع نفسه أولا ثم الآخرين، عليه ألا يقع في فخ التقليد والتصنع، حيث يجب أن أن تكون نفسك ببساطة ودون تزيين، وبالإضافة لك لهذا يحضر عامل التكوين والحمولة الثقافية التي لا بد منها للإلمام بالأحداث التي تدور من حولنا، وعلى الصحفي أن يمتلك أدوات التلقين عن طريق احترام عقلية المشاهد أولا ليتوجه إليه بأسلوب يليق بمستوى تطلعاته.
– يُقال إن الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له، وأنا أقول إن التعليق الرياضي هو مهنة من لا مهنة له داخل ميدان الصحافة؟ هل تتفق معي في هذا الطرح؟
بصراحة، هناك المتطفلون في كل مهنة، ولكن لا يمكن القول بأنك لا بد أن تولد معلقا لكي تصبح معلقا، أو تولد صحفيا لتصبح صحفي أو نقتصر في الصحافة على من درس أبجديات المهنة في المعاهد والجامعات، بل على العكس، بل يجب منح فرصة أمام كل من تمكّن، ولكن هذا لا يمنع من تقنين هذه المهنة ووضع ضوابط لكي تصبح كما وصفتها مهنة من لا مهنة له. كما اود أن أقول إن الصحافة بحر يجمع بين ثناياه العديد من الميادين: العلم والثقافة والتاريخ واللغات…لذا يجب على أي صحفي أن يحسن من مستواه في جل هذه الميادين.
– كلمة أخيرة
في الختام أشكركم على هذا الحوار وأتمنى أن يزدهر الإعلام الوطني لكي يصبح بالفعل سلطة رابعة تؤثر وتتأثر وتساهم في صنع رأي عام مثقف يعرف ما له وما عليه .
وفي النهاية لكم ولقرائكم الكرام كل الإحترام والتقدير .
أكورا بريس: حاوره نبيل حيدر