صحف الاثنين 23 أبريل كانت غنية بالمواضيع المتنوعة والمثيرة التي نقرأ لكم منها: “بنكيران يخرج أنيابه والخلفي ينشر غسيل دوزيم في البرلمان”، والمالكي يقول إن”البيجيدي يتصرف كحزب وحيد ودور رئيس الحكومة أصبح غائبا”، و”مؤتمر الأحرار…مزوار في الاختبار”، و”المعارضة تغفر لابن نكيران”، و”فضيحة بيع الرضع المغاربة تهز الرأي العام في إسبانيا والمغرب”، و”انفجارات بارود تسقط جرحى بحضور وزير الداخلية”… ناهيك عن بعض العناوين والمواضيع الأخرى التي لا تقل إثارة عن سابقاتها.
ونبدأ مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي يتلقى سهام النقد من كل حدب وصوب، كان آخرها تصريح للحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، قال فيه حسب يومية “الخبر” إن حزب العدالة والتنمية يتصرف كحزب وحيد وإن الحكومة الحالية أصبحت عمليا حكومة الحزب الوحيد، كما أشار أن دور رئيس الحكومة أصبح غائبا بعد أن كان حاضرا في الشؤون الصغيرة والكبيرة. “بنكيران” يخرج أنيابه”، هذا هو العنوان الذي قرأناه على الصفحة الأولى ليومية “أخبار اليوم”، التي نقلت خبر انتقال العدالة والتنمية إلى الهجوم فيما يتعلق بملف دفاتر التحملات، عن طريق رئيس الحزب الذي أخرج قاموسا لم يتداوله منذ فوزه في الانتخابات الأخيرة. يومية “الصباح” أوردت بدورها تصريحا لرئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران” ذكر من خلاله أن المستفيدين من الوضع هم من يقاومون الإصلاح، كما قال إن المغرب لم يعرف الثورة وحذّر من عودة الربيع العربي المتربص بالمنطقة. أما يومية “الأحداث المغربية” فقد ذكرت، في صفحتها الأولى، أن المعارضة غفرت لبنكيران إضرابه عن الحضور للبرلمان، خصوصا أن آخر مرة وطأت خلالها رجلا رئيس الحكومة بناية البرلمان كانت بمناسبة تقديم البرنامج الحكومي، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة سيحل “قريبا” بمجلس النواب للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة. ودائما مع المعارضة، خصّصت “الصباح” ملفها السياسي من “3″ صفحات ل”مؤتمر الأحرار …مزوار في الاختبار”، حيث ذكرت، حسب تصريح لرئيس الفريق النيابي لحزب الحمامة الذي قال إن “مزوار مؤهل لقيادة الأحرار”، فيما أفاد مزوار أن “حكومة بنكيران استسلمت للأزمة”. أما يومية “أخبار اليوم” فقد نقلت تصريحا لمصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قال فيه إن “جي 8″ قد انتهى وأن احتمال ترشحه للانتخابات القادمة يبقى أمرا ورادا.
“الخلفي ينشر غسيل دوزيم في البرلمان”، هذا هو العنوان الذي اختارته يومية “أخبار اليوم” لتنقل لنا احتمال رد وزير اللاتصال مصطفى الخلفي، على خرجات مسؤولي القناة الثانية التي هاجمت دفاتر التحملات الجديدة، إذ ذكرت “أخبار اليوم” أنه من المرتقب ان يتم الكشف عن اختلالات كبيرة داخل القناة من طرف الخلفي، الذي سيكشف النقاب عن الوضعية المالية لشركة صورياد دوزيم، حسب ما أوردته يومية “المساء”، التي علمت أن مصطفى الخلفي سيكشف عن الوضعية المالية للشركة المذكورة بلغة الأرقام وهي البادرة التي وصفتها بعض المصادر ب”قنبلة من العيار الثقيل”.
وبعيدا عن صراعات الوزراء وأخبار الحكومة والمعارضة، عادت يومية”المساء” في صفحتها الأولى إلى فضيحة بيع الرضع المغاربة التي تهز الرأي العام في إسبانيا والمغرب، إذ من المرتقب أن تزداد حدّة الجدل بخصوص ملف بيع الأطفال المغاربة لعائلات إسبانية بعد وصول أصداء التحقيق الصادم الذي قدمته القناة الإسبانية الثالثة إلى المغرب، والذي كان معززا بشهادات ضحايا عمليات البيع والتبني. وفي فضيحة أخرى، ذكرت يومية “الصباح أن “كومندار و10 دركيين ضمن شبكة للاتجار في المخدرات” كانوا على اتصال دائم بعناصر شبكة المخدرات، وهو الأمر الذي أثبته تفحص هواتف أفراد الشبكة الذين أكدوا أنهم يتعاملون مع الدركيين الذين كانوا يوفرون لهم الحماية مقابل مبالغ مالية مهمة. وبسبب تواطؤ العديد من العناصر الأمنية مع شبكات المخدرات، ذكرت “الاحداث المغربية” أن هناك عمليات تطهير واسعة تتم حاليا في صفوف الشرطة والدرك، كما نشرت خبر إعفاء قائد الدرك الملكي بالعرائش لكن ليس بسبب “المخدرات” بل بسبب تفاقم الخلافات الشخصية بين “لاجودان” مع القائد الجهوي للدرك الملكي بطنجة، الكولونيل أحمد الدشيري.
أسقطت انفجارات بارود بضع جرحى بحضور وزير الداخلية في الفقيه بن صالح، ذلك أن انفجار بندقية للتبوريدة كان كافيا لإصابة خمسة أشخاص بجروح ونقلهم إلى المستشفى المحلي بعد سقوطهم من على صهوات أحصنتهم، وقد انفجرت البندقية بحضور كل من وزير الداخلية امحند العنصر ووزير السياحة ، لحسن حداد، ووزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين للموسم الذي لم يتم تنظيمه السنة الماضية خوفا من حركة 20 فبراير، حسب ما أوردته يومية “المساء”.
وبداية أسبوع طيبة
أكورا بريس: نبيل حيدر