سلسلة من الضربات الموجعة التي توجه من داخل مخيمات العار بتندوف إلى زعيم مرتزقة البوليساريو، “محمد عبد العزيز المراكشي”، من بينها الألبوم الذي أصدره فنان الأغنية الحسانية النضالية “الناجم علال”، والذي وجه فيه انتقادات قوية لزعيم ما يسمى بالبوليساريو.
ويعتبر “الناجم علال” رمز الثورة التي انطلقت من داخل مخيمات بتندوف والداعمة للحكم الذاتي، وفي إطار ما يعشيه الناجم من قمع ومضايقات، تعرض صباح الأربعاء 25 أبريل الجاري لهجوم شنيع استخدمت خلاله كل الوسائل القمعية للانتقام من الفنان المذكور الذي يعاني في هذه الأثناء من إصابات وجروح بليغة في مختلف أنحاء جسمه خاصة على مستوى الوجه الشيء الذي سبب له كسرا في فكه وتهشيما لبعض أسنانه حسب البلاغ الذي توصلت به “أكورا.”
وكان “الناجم علال” قد تعرض قبل يومين لمحاولة اغتيال على يد مجهولين بواسطة سيارة دفع رباعي حاولت تصفيته مباشرة بعد خروجه من التحقيق معه على خلفية إصداره الألبوم الأخير.
وتحاول أجهزة ما يسمى بالبوليساريو تضييق الخناق على الفنان المناضل، بمنعه من التواصل مع ساكنة المخيمات التي أبدت في الآونة الأخيرة اهتماما واسعا بأغانيه الداعية للتغيير وألبوماته التي شغلت اللاجئين هناك، وحركت أشجانهم وهزت عواطفهم وعرت واقعهم المرير ونفضت الغبار عن مشاعرهم ملامسة بالصوت واللحن الشجي آمالهم وأحلامهم في التغيير والإصلاح طلبا لمستقبل أفضل.
وناشد بالمناسبة منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية العالمية التدخل العاجل والسريع لحمايته من الآلة الانتقامية لأجهزة مرتزقة البوليساريو التي تسعى بكل الوسائل لإخراس صوته، كما وجه نداء إلى المنتظم الدولي لاتخاذ إجراءات عملية لتفعيل المتابعة والمحاسبة في حق المسؤولين عن هذا التدخل القمعي ويدعوا كل الضمائر الحية للإسهام في فضح ممارسات قيادات ما يسمى بالبوليساريو والعمل على حماية ساكنة المخيمات وتمكينهم من حقهم في التنقل والتعبير عن آرائهم السياسية بكل حرية.
أكورا بريس/ خديجة بـراق