شريط الأخبار :

فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش

الصحراء المغربية: جلالة الملك يعرب عن اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي

الملك محمد السادس في خطاب العرش: المغرب الصاعد يتميز بتعدد وتنوع شركائه باعتباره شريكا مسؤولا وموثوقا

عيد العرش: مجلة ‘أتالايار’ الإسبانية تفرد عددا خاصا بالمغرب

عفو ملكي على 19.673 شخصا بمناسبة عيد العرش المجيد

النص الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد

برنامج الأنشطة الملكية بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش

والي بنك المغرب يرفع إلى الملك التقرير السنوي للبنك المركزي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية برسم سنة 2024

الملك يقر على جدول الترقية لسنة 2025 المتعلق بأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والحرس الملكي والقوات المساعدة

الملك يوجه خطابا ساميا إلى شعبه الوفي بمناسبة عيد العرش المجيد ويترأس مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة

نوض تقرا…

بقلم: علي مسعاد، إعلامي وناشط في الحقل الجمعوي: [email protected]

المجموعة التي أطلقها ، مجموعة من الشباب على الفايس بوك ، الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة ، بين جيل ” البلاك بيري ” ، و التي وصل عدد المعجبين بها ، إلى أكثر من 1096 شخصا ، لا يمكن للفرد منا ، إلا تشجيع أصحابها و الدفع بأصحابها إلى الأمام ، لأنهم على الأقل ، فكروا في مبادرة غير مسبوقة ، في زمن  قيل عنه ، عصر  ” موت ” الكتاب الورقي ، في مقابل الكتاب الرقمي و الصحافة الإلكترونية ، التي أصبحت تتهدد بدورها الصحافة التقليدية .

يستحقون منا ، التشجيع و الدعم ، لأنهم يدفعون  بجيل الانترنيت و الهواتف الذكية  و الحاسوب المحمول ، إلى الإقبال على قراءة الكتب و الصحف و المجلات ، التي لم تعد تغري جيل اليوم ، لعدة أسباب ، منها الأسباب الاجتماعية و التربوية و النفسية و السياسية و المادية بالأساس .

فالكتب في المغرب ، أثمنتها مرتفعة جدا ، لدرجة يصعب  على الفرد منا ، اقتناء أكثر من كتاب ، في الشهر الواحد ، خاصة إذا كان من بين المهتمين بآخر الإصدارات في مجال الفكر و الثقافة و الإبداع ، ناهيك عن المجلات و الأسبوعيات الرصينة ، بالنظر إلى الأجور المتدنية ، في زمن غلاء المعيشة و ارتفاع تكاليف الحياة ، ما يفيد بغياب سياسة تشجيع قراءة الكتب ، بين أفراد المجتمع ، الذي يعرف تفشي البطالة و الفقر و الجهل و التخلف ، العوامل التي تساهم بدور  كبير في انتشار العديد من الظواهر السلبية ، بين شابات و شباب اليوم .

إلى جانب واقع المكتبات المحلية ، بالخزانات البلدية و المركبات الثقافية و دور الشباب ، إن وجدت أصلا ” الخزانة البلدية  بسيدي البرنوصي نموذجا ” ، فالكتب التي تتوفر عليها ، قديمة و متجاوزة و لا تغري بالقراءة ، في حين أنه في المراكز الثقافية الأجنبية ، التي أزورها ، بين الفينة و الأخرى ، يمكنك الحصول على آخر نسخة من رواية أو كتاب أو ما شئت من الصحف و المجلات و الدوريات ، بهمة و حماس من المسؤول على المكتبة ، لا تقابلها إلا فتور و برودة، مسؤولي المكتبات المحلية . يا للمفارقة ؟ا

النظام التعليمي لدينا ، في زمن الإضرابات التي لا تنتهي إلا لتبدأ ، لا يشجع التلاميذ على القراءة ، لغياب الحوافز و المكتبات المدرسية داخل المكتبات المدرسية و الأنشطة الموازية التي تشجع التلاميذ على الإبداع و الابتكار و الخلق .

أما داخل البيوت ، فلا يمكنك الحديث عن وجود مكتبات داخل الشقق الاقتصادية ، ليس لضيقها فحسب ، بل لأن  الثقافة  بالنسبة للأسرة المغربية ، تعتبر من آخر اهتماماتها ، لأن ” القفة ” و آثات البيت ، من بين الأولويات ، في زمن الماديات و الكماليات و استعراض الذات أمام الآخرين .

كلها عوامل و غيرها ، لا تساهم إلا في ” تقزيم ” حضور الكتاب الثقافي و الإبداعي ، داخل البيوت و المقاهي و غيرها من الأماكن المفتوحة و المغلقة ، التي تعرف بالكتاب و الكتاب ، لأن من المفروض علينا ، كمجتمع إسلامي ، أن نكون خير ” أمة ” أخرجت بالناس ، بالقراءة و العلم ، أوليس نحن من أنزلت فينا سورة ” اقرأ ” أم أننا لسنا بحاجة إلى العلم و القراءة بقدر حاجتنا إلى المكالمات الهاتفية المجانية و برامج المسابقات و الأغاني و و الفكاهة و مقاهي الشيشة و الرياشة .

” نوض تقرا ” مبادرة حسنة و لكن ، يوم واحد أو حتى أسبوع ، لا يكفي لتحقيق المصالحة  بين القارئ و الكتاب ، بل تتطلب عدة شروط متداخلة و متقاطعة ، حتى يصبح فعل القراءة

ممارسة يومية و ليس مرتبطا ، بمناسبات ظرفية ، تختفي باختفائها .

فعل ، نحن مستعدون كفعاليات فنية و ثقافية و مدنية و مؤسسات و هيئات مهتمة بالقطاع الثقافي و الإعلامي ، أن نعمل كل من جهته ، من أجل أن تصبح القراءة عادة يومية و أن تصبح لدى شاباتنا و شبابنا كالماء و الهواء ؟ا

أم أنها دعوة عابرة في زمن عابر ؟ا

Read Previous

ملامسة ومقاربة للسؤال الثقافي بالمغرب

Read Next

فيديو مثير: الرابور “الشحط مان” يرد على فيديوهات الرقص بمؤخرات القاصرات