لم يقدروا على الذهاب إلى تونس خوفا من الربيع العربي، لكن اليهود لم يتملكهم أدنى خوف للقدوم إلى المغرب، الذي يوجد الإسلاميون على رأس حكومته، قصد زيارة أوليائهم وسط هدوء تام.
يحل بالمغرب، كل سنة، 5000 يهودي-أغلبهم من أصل مغربي- من جميع أنحاء العالم وخصوصا من إسرائيل لزيارة أضرحة 1200 ولي مدفونين بأرض الإسلام التي يحبونها داعين الله بأن يعم السلام والتعايش بين الديانات في الشرق الأوسط.
ويبقى ضريح عمران بن ديوان، المتواجد بجبال وزان والمدفون بالمغرب منذ 250 سنة أهم الأضرحة التي يزورها اليهود خلال مقامهم بالمغرب، والذي يتواجد داخل مقبرة يهودية تحيط بها أشجار الزيتون.
وعن سؤاله ما إذا كان سيطلب من الله أن تتم المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، يقول أحد اليهود الزوار” يا أخي، سواء كنت يهوديا عربيا أو مسلما، فنحن نريد السلام، دعني أصلّي”. وهو نفس الأمر الذي أكده الحاخام ناتان س من بيرشيفا بإسرائيل حين قال” نحن نطلب من الله أن يحل السلام بالشرق الأوسط من ناحية دينية، لكن سياسيا أرفض الخوض في موضوع النزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
أكورا بريس: نبيل حيدر عن موقع France 24